أدى تطور الأحداث الاخيرة في مصر وإزاحة "الإخوان المسلمين" عن سدة رئاسة الجمهورية في القاهرة إلى خلط الأوراق وإعادة الحرارة إلى العلاقة التي تربط حركة "حماس" و حزب الله" .
وكان مسؤول ايراني يشرف على الاتصالات مع "حماس" قد التقى مع قياديين فيها في حضور مسئولين عن "حزب الله" في لقاءين قبل أيام على هامش افطارين في بيروت.
وتؤكد مصادر في "حماس" ان المشهد الجديد في مصر بعد ازاحة الاخوان، أثبت أن الأميركيين يستهدفون كل الحركات الإسلامية في المنطقة وليس "حزب الله" فحسب. وان ما يحصل في مصر ما هو الا مقدمة للتضييق على "حماس" في فلسطين، وانه لا بد من إجراء المراجعات المطلوبة، ولاسيما ان بعض الرؤوس الساخنة اتهمت حماس بالارتماء في الأحضان الأميركية وأنها تخلت عن مشروعها المقاوم ضد "اسرائيل".
وثمة نقطتان ايضاً دفعتا الى الاجتماع الثلاثي بين الحزب و"حماس" والمسؤول الايراني هو وضع الاتحاد الاوروبي الجناح العسكري للحزب على لائحة الارهاب والقائمة السوداء فضلاً عن ضرورة التطرق الى موضوع اطلاق المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية.
عودة اللقاءات بين "حماس" و"حزب الله" كسرت جدار الجليد بينهما بسبب تباعدهما في الرؤية بسبب الأزمة في سوريا، لكنهما اتفقا الإبقاء على هذه العلاقة وخصوصاً في ظل التبدلات الاخيرة التي طرأت في المنطقة بعد "الربيع العربي" واولى الإشارات بدأت في الظهور من ميادين القاهرة.
|