فهمى: لم تكن هناك آلية للتعامل مع مرسى سوى عزلة ..وامريكا فوجئت بالتغيير

 


أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أنه لم تكن هناك آلية للتعامل مع الرئيس السابق محمد مرسى سوى عزله، بعد رفضه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتجاهله عشرات الملايين الذين طالبوه بذلك في 30 يونيو.وألمح إلى أنه في تلك اللحظة لم تكن المؤسسات متواجدة، باستثناء مجلس الشورى الذي لم يكن ممثلاً إلا للتيارات الإسلامية 



و اشار الى ان أن الولايات المتحدة فوجئت بالتغيير في مصر مرتين، في ثورة يناير 2011، وفي تصحيح مسار الثورة عام 2013، موضحاً أنها لم تكن تعرف قدر المواطن العربي من طول التعامل مع الأنظمة والحكومات.

وجاء ذلك في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" ستبث في الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت القاهرة (23:00 بتوقيت غرينيتش).

وقال فهمي إن سياسة الرئيس المعزول محمد مرسي كانت أيديولوجية وترتبط بمصالح التيارات الإسلامية فقط، دون الأخذ في الاعتبار مصالح مصر التي قد ترتبط بهذه الرؤية أو تعاكسها في مواقف أخرى.

وأشار إلى أن واشنطن كانت تعتبر مرسي والإخوان وسيلة للاتصال والتأثير في الحركات الإسلامية بالمنطقة، والتي طالما وجدت واشنطن صعوبة في التعامل معها.

وأبان أن نظيره الأميركي جون كيري أبلغه في اتصال هاتفي دعم واشنطن للحكومة المصرية بشرط النهج الديمقراطي.

وذكر وزير الخارجية المصري أن ما يضمن تحول مصر إلى الدولة المدنية هو الالتزام بخارطة المرحلة الانتقالية التي وضعت بالتشاور بين الجيش وقوى مدنية وقيادات دينية وحزبية.

وأوضح أنه لمس من خلال اتصالاته بالجيش المصري أنه لا يرغب في حكم الدولة، بل يرغب في تركيز جهوده على العمل العسكري المهني.

وشدّد وزير الخارجية المصري على أهمية إدانة ونبذ العنف، موضحاً أن الرئاسة المصرية شكّلت لجنة تحقيق في حادث دار الحرس الجمهوري بالقاهرة، وأن النائب العام المصري كذلك أمر بتحقيق مستقل في حادث المنصة، الذي قضى فيه العشرات من أنصار جماعة الإخوان فجر السبت.

وأعلن أن الحكومة المصرية لا تمانع من الاعتصام والمسيرات بشرط أن تكون سلمية ولا تؤثر على مصالح وحركة المجتمع.

واعتبر أن دعوة وزير الدفاع المصريين إلى تفويض الجيش المصري لمحاربة الإرهاب جاءت بعد تعرّض مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية إلى هجوم بقنبلة يدوية، وهو تحول نوعي في العنف لم يمكن تجاوزه.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي