أكد الدكتور فخرى الفقى، المسئول السابق بصندوق النقد الدولى أن حالة عدم الاستقرار السياسى والامنى التى تعيشها مصر الان تثير قلق المؤسسات الدولية والاقليمية المالية والدول المهيمنة عليها.

وقال الفقى فى تصريحات صحفية إن مصر الان عادت إلى مربع الصفر، حيث ستبدأ مرحلة بناء مؤسسات الدولة من جديد عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية وتعديلات دستورية وبالتالى معظم المؤسسات الدولية وبنود الاتفاق الخاصة بها تمنع منح مصر قروض الان وتجميد القروض الممنوحة حتى تتضح الرؤى.

وأشار الفقى، إلى أن الودائع والمنح والقروض من دول الخليج الثلاث "السعودية والامارات والكويت" المقدر قيمتها بـ12 مليار دولار بالاضافة إلى مساهمات القطاع الخاص بتلك الدول سيعوض بعض الشئ تجميد منح وقرض البنك الدولى وصندوق النقد والبنك الاوروبى، موضحا أن المنح الخليجية ستساهم فى ملء الفجوة التمويلية لمدة عام لذا على الحكومة الحالية وضع خارطة طريق فورا وارساء مشروع مارشال مصرى للخروج من الازمة الحالية.

وطالب الفقى بسرعة ارساء قواعد الديمقراطية فى مصر حتى نستعيد ثقة المؤسسات الدولية والدول المهيمنة عليها مثل الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي والذين يرسلون مبعوثون لمصر للاطمنئان على العملية السياسية المصرية.

وابدى الفقى تخوفا من هيمنة امريكا على صانعى القرار فى الدول الخليجية الثلاث وتأثيرها السلبى على المساعدات المقدمة لمصر

.