قال وزير الخارجية الألماني "جيدوفيستر فيله" إن بلاده تأمل في عملية سياسية شاملة في مصر بمشاركة جميع القوى السياسية من دون أقصاء.
جاءت تصريحات فيستر فيله في مؤتمر صحفي صباح اليوم الخميس بالقاهرة مع نظيره المصري نبيل فهمي، عقب اجتماع مغلق بينهما استمر لمدة ساعة بمقر وزارة الخارجية المصرية.
وأضاف الوزير الألماني إن "الحل السلمي هو أنسب الحلول والبعد عن العنف وأن يكون هناك بداية ديمقراطية جديدة تنتهي بانتخابات تشارك فيها جميع القوى السياسية".
ومضى "فيله" قائلا "نحن من جانبنا لم نصدر أي تصريح ولم نصف ما حدث في مصر، نحن نتابع عن كثب الأمر في مصر وسوف نقيمه وفق المسار الديمقراطي وما يتبع ذلك من انتخابات".
وشدد على أن بلاده على قناعة بأن الشعب المصري هو من يقرر مصيره "ونحن هنا فقط لكي نقدم النصائح".
وعن زيارة محمد مرسي بمحبسه، قال فيله "نحن والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فكرنا بأن يكون هناك جهة محايدة تزور مرسي في محبسه ونتيجة ذلك كانت زيارة الممثل الأعلى للشؤون السياسية والآمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون".
وأضاف فيله "نحن نسعى إلى بناء دستور وتشجيع كافة القوى السياسية في الانخراط في الحل السلمي، حيث يتعين إشراك جميع تلك القوى وألا يكون هناك شبهة لعملية انتقامية".
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري إنه بحث مع نظيره الألماني خلال الاجتماع المغلق قضايا إقليمية ومحلية منها الوضع في مصر وما تعتزم مصر القيام به في المرحلة القادمة، واصفاً المحادثات بأنها كانت "إيجابية وواضحة للجانبين، وتحدثنا واستمعنا باهتمام، وبشأن القضايا الإقليمية كانت في سياق التعاون بيننا وبين ألمانيا والحوار بشأن القضية الإقليمية كان إيجابيا".
وأضاف فهمي "بيننا وبين المانيا علاقات ايجابية متنوعة في مجالات عديدة منها الاقتصادية فضلا عن المجال السياسي ونتطلع أن نبني هذه العلاقات ونوسعها ونعمقها في مجالات مختلفة وان تكون ثرية ومثمرة للجانبين، كما اتطلع للاستمرار في تبادل الزيارات"
وفي هذه الأثناء، قال فيليه إن الحوار مع فهمي كان صريحا وبناءا للغاية، وناقشا فيه وضع المؤسسات الألمانية في مصر وملف مياه النيل وحوض النيل".
وردًا على سؤال بشأن المساعدات الألمانية في مصر بالمرحلة القادمة، قال فيليه "الأموال التي رصدت لعام 2013 سوف تستمر وهي في مجالات التعليم والعلوم والبحث العلمي والثقافة والمجتمع المدني، أما المساعدات مستقبلاً فسوق تتوقف إلى حد كبير على الوضع في مصر".
وخلال المؤتمر لم يصف فيليه ما حدث في مصر غير أنه رد على سؤال بشأن هذا الموقف بقوله "دائما الدقائق الاولى من أي حدث تاريخي تكون غير كافية.. ليس في مقدور أحد أن يفعل ذلك لكن ما يحدث بعد ذلك من دستور وانتخابات ديمقراطية يساعد في تشكيل الصورة الكلية".
وشدد فهمي بدوره على أن القانون يجب أن يطبق على الجميع على حد السواء، من هو مدين سيحاكم بقوة القانون، ومساء أمس تابعت الإفراج عن عدد من الذين اعتقلوا لعدم ثبوت أدلة كافية، فمن يدعو إلى العنف وشارك في العنف سيقع تحت طائلة القانون، أما خارطة الطريق مازالت مفتوحة للجميع".
ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية الألماني الذي جاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام كل من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ونائبع للعلاقات الدولية محمد البرادعي الساعة 11 تغ بقصر الاتحادية، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي.
|