في خطوة ربما تثير غضب دول أخرى في أمريكا اللاتينية تكافح العنف المرتبط بالمخدرات مثل كولومبيا والمكسيك، قرر برلمان الاوروجواي السماح بزراعة وشراء وتدخين الماريجوانا لمن وصل سنه إلى 18 عاما.
صدق مجلس النواب في برلمان أوروجواي على بيع الماريجوانا "تحت السيطرة"، بحسب ما ذكرته تقارير إخبارية اليوم الخميس في خطوة لمساعدة البلاد في حربها ضد المخدرات غير المشروعة. وصوت مجلس النواب بواقع 50 - 46 مساء أمس الأربعاء بعد جلسة استغرقت 13 ساعة للسماح للأفراد الذي يزيدون على 18 عاما لشراء نحو 40 غراما من الماريجوانا شهريا من محال الكيميائيين، أو أن يزرعون نحو ست نبتات حشيش إذا تم تسجيلها في قاعدة بيانات للمستخدمين.
في المكسيك مازالت التجارة بالماريجوانا امر يعاقب عليه القانون
وسيتم السماح لنوادي الماريجوانا بعضوية تترواح بين 15 - 45 فردا، ونحو 99 نبتة حشيش. يذكر أن حيازة الحشيش للتعاطي الشخصي أمر مسموح به بالفعل في أوروجواي. وكان مشروع القانون طرح للمرة الأولى العام الماضي من جانب وزير الدفاع اليوتيريو فرنانديز هويدوبرو. ونقلت عنه وكالة الأنباء الأسبانية "إفي" قوله:"نعتقد أن الحظر يخلق المزيد من المشكلات للمجتمع أكثر من المخدرات نفسها". ويسمح القانون بالفعل في البلد الواقع في أمريكا اللاتينية بتعاطي الماريجوانا لكنه لا يجيز زراعته أو بيعه. ومن المتوقع أن يصوت عليه مجلس الشيوخ في وقت لاحق هذا العام.
ولتفادي أن تصبح اوروجواي مقصدا لسياحة المخدرات فان استخدام الماريوجانا سيكون مسموحا به لمواطني البلد فقط. ويقول منتقدون إن مشروع القانون قد يجعل المزيد من مواطني اوروغواي ينجرون إلى تعاطي المخدرات الأكثر قوة وقد يثير غضب دول أخرى في أمريكا اللاتينية تكافح العنف المرتبط بالمخدرات مثل كولومبيا والمكسيك. وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم مواطني اوروغواي يعارضون المشروع. وبمقتضى المشروع سيسمح لكل أسرة بزراعة ما يصل إلى ست نباتات أو حوالي 480 غراما من الماريجوانا سنويا.
|