جاء اجتماع الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول مخيبا للآمال أمس بصورة كبيرة، فرغم أن الاجتماع يأتى كمحاولة لمساندة شركات الأسمدة الحكومية حتى توفى بحصصها المدعمة للدولة، إلا أنه تحول إلى المساندة الكاملة لشركات الأسمدة الخاصة وفى مقدمتها موبكو والمصرية.
كما لم يناقش الاجتماع من الأساس المطلب الرئيسى لشركتى أبو قير والدلتا بزيادة أسعار الأسمدة إلى 1750 جنيهًا للطن بدلا من سعرها الثابت 1450 جنيهًا مند عام 2009 وحتى الآن رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج وخاصة الغاز بعد بلوغه 4 دولارات للمليون وحدة حرارية بدلاً من 3 دولارات.
واكتفى الوزيران بالتأكيد على أن مثل هذا القرار بخفض سعر الغاز لشركتى أبو قير والدلتا كاستثناء لهما من قرار مجلس الوزراء الصادر بشأن تسعير الغاز بـ 4 دولارات، لا يكون إلا بقرار جديد من رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى.
وصرح الوزيران فى نهاية الاجتماع بأنهما ملتزمان بتوفير الاحتياجات التعاقدية من الغاز إلى اقصى حد ممكن بما لا يتعارض مع أحمال الكهرباء فى الصيف وهو بصفة عامة كافيا لتشغيل معظم المصانع عدا مصانع السويس حيث يحتاج الخط إلى حل معظم المشاكل الفنية .
كما اتفق الوزيران على عقد اجتماع بحضور وزيري البيئة والداخلية بوزارة البترول عقب عيد الفطر مباشرة وذلك لبحث سبل تشغيل مصنعى موبيكو 1 ،2 وكذلك وضع معايير إضافية تتضمن الحفاظ على البيئة ووضع أقصى درجات الأمان للمواطنين والبيئة المحيطة بالمصنع بما يتوافق مع الشروط البيئية.
واتفق وزيرا الزراعة والبترول على أن يتم التواصل بين مركز التحكم فى شبكة الغاز التابعة لوزارة البترول ووزارة الزراعة لعلاج المشكلات الطارئة بشأن الغاز من خلال تحديد نقطة اتصال فى كلتي الوزارتين لحل اي مشاكل تطرأ على منظومة انتاج الأسمدة، وبالنسبة للشركة المصرية للاسمدة المملوكة لآل ساويرس سيتم النظر فى نقص حصص الغاز الواردة إليها بعد التوصل لحلول فنية لضغوط الغاز بالمنطقة.
|