أنهت بورصة "دبى" تعاملاتها اليوم "الأحد" على أعلى ارتفاع لها منذ شهر، لتقود البورصات الخليجية المرتفعة فى الشرق الأوسط لتحذو حذو البورصة السعودية, التى صعدت أمس لأعلى مستوى لها منذ 15 عامًا، وتغاير الاتجاه الهبوطى, الذى ميز البورصات الخليجية خلال الفترة الماضية تأثرًا بحالة الاضطراب السياسى, التى تعترى بلدان المنطقة.
وارتفع سهم "إعمار"- مشيدة أطول برج فى العالم "برج خليفة" بدبى - بنسبة 2.5% وصعد سهم "بنك دبى الاسلامى" لأعلى مستوى له منذ شهر أكتوبر، ما دفع بالمؤشر الرئيسى لبورصة "دبى" مسجلًا أعلى مستوى له خلال الشهر الحالى بنسبة 2.7% عند 1389.04 نقطة، بعد أن فقد المؤشر 15% من قيمته منذ أن تم خلع الرئيس التونسى السابق "زين العابدين بن على" فى يناير.
وأنهت البورصة السعودية تعاملاتها أمس على ارتفاع بنسبة 7.3%، وهو الأعلى منذ نوفمبر 2008، وواصل ارتفاعه اليوم بنسبة 0.9%.
من جهته ذكر "سيباستيان هنين", المحلل فى "ذا ناشيونال انفستور" فى أبوظبى, أن المكاسب التى حققتها سوق المال أمس فى السعودية جاءت لأن المستثمرين وجدوا أسعار الأسهم منخفضة بشكل يشجع على الشراء، مشيرًا إلى أنه بالنظر إلى الأوضاع المستقبلية, فإنه لا توجد رؤية واضحة، إلا أن هناك حالة من التوتر عبر دول مجلس التعاون الخليجى.
كانت البورصات الخليجية قد تراجعت خلال الأسبوع الماضى، ليهبط مؤشر "بلومبرج 200" للأسواق الخليجية إلى أقل مستوى له منذ 2009، وتراجع المؤشر الرئيسى لبورصة السعودية لأقل معدلاته فى عامين، على خلفية الاضطرابات السياسية فى ليبيا والبحرين وعُمان وقلق امتدادها إلى السعودية، نظرًا لتشابه الطبيعة القبلية ونظام الحكم بينها.
وقادت تلك الارتفاعات بين دول المجلس الخليجى إلى ارتفاع مؤشر "بلومبرج 200" بنسبة 0.8%.
وارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة "البحرين" بنسبة 1.3%، كما قفز المؤشر الرئيسى لبورصة "الكويت" بنحو 0.7%، علاوة على تقدم المؤشر الرئيسى لبورصة "أبوظبى" بنسبة 1.1%، بعد تقدم المؤشر الرئيسى لبورصة "عُمان" بنسبة 0.8%، فيما أغلقت بورصة "قطر" لاعتبار اليوم عطلة لها.
|