الدولار لم يحظى بالدعم الكافي وتوقعات رفع الفائدة تدفع اليورو لاختبار مستوي 1.40 دولار بنهاية الأسب

 


 



في أواخر تعاملات الأسبوع الماضي يوم الجمعة ، شهدت سوق العملات حاله من الترقب وسط اتجاه الأنظار إلي المؤشرات الايجابية المتتالية بشأن الاقتصاد الأمريكي الذي قد يشكل عائقا في استمرار العملات عالية المخاطر في صعودها علي حساب الدولار، ليخرق السوق تلك الحالة بنوع من الانتعاش النسبي للدولار وتوقف مؤقت لموجه صعود اليورو والإسترليني.



وصفت تعاملات يوم الجمعة الماضي بالمتقلبة حيث أحدثت بيانات الوظائف غير الزراعية للولايات المتحدة حاله من التقريب قبيل صدروها والتي أظهرت زيادتها بنحو192 ألف وظيفة في فبراير، كما ارتفع مؤشر طلبات المصانع بنسبة 3.1% خلال شهر يناير من القراءة المراجعة عن شهر ديسمبر المقدرة بنسبة 1.4%.



يُذكر أن مؤشر طلبات المصانع الذي يصدره مكتب الإحصاء الأمريكي هو بمثابة قياس للطلبات الإجمالية للسلع المعمرة والغير معمرة والتي يمكن أن تكون بمثابة مرآة للتضخم والنمو في القطاع التصنيعي،  ويعد ارتفاع المؤشر إيجابيًا بوصفه دفعة شرائية للدولار الأمريكي، في حين يعد انخفاضه سلبيًا للدولار مما يتسبب في هبوطهكما تعد بيانات الوظائف غير الزراعية مؤشرا هاما لتغير معدل البطالة بالولايات المتحدة مما يعكس الأداء الجيد للاقتصاد، بالاضافه إلي أهميتها من حيث إنهاء حاله التيسير الكمي التي ينتهجها الإحتياطى الاتحادي .



 شكلت البيانات الايجابية عائقا مؤقتا لليورو في استمرار صعوده متجاوزا مستوي 1.40 دولار بنهاية تعاملات الجمعة رغم إخفاق واضح للدولار الذي لم يحظى بالدعم الكافي من تلك المؤشرات الايجابية ، ليسجل اليورو استقرارا ملحوظا حول اعلي مستوياته أمام الدولار في أربعة اشهر1.3985 دولار، بعد ان اختبر مستوي 1.40 دولار للمرة الأولى منذ نفس الفترة، مدعوما بتوقعات رفع الفائدة من قبل المركزي الأوروبي الشهر المقبل علي الرغم من مزاعم سابقه تشير إلي انحسار فكرة رفع الفائدة .



وعلي الصعيد الفني استمرت العملة الأوروبية في الصعود أمام الدولار وسط قناة سعرية صاعدة علي المدى القصير والمتوسط ، ليختبر اليورو مستوي المقاومة 1.4000 والذي بمثابة الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة والتي باختراقها قد يؤكد الزوج اتجاهه الصاعد خلال الفترة القادمة ، إلا أن بنهاية تعاملات الجمعة شكل الزوج شمعه انعكاسية قد تعبر عن موجه تصحيحيه مؤقتة في التداولات القادمة ليعيد اختبار مستوي الدعم القريب  عند 1.3861 ذلك شرط ثبات مستوي المقاومة السابق والإغلاق فوقه في مستهل تعاملات الأسبوع " الاثنين "، ليستهدف اليورو الوصول إلي مستوي 1.4129 .



علي مدار تعاملات يومي الخميس والجمعة شهد الدولار الأمريكي أمام نظيرة الكندي حاله من الضعف النسبي وسط تحركات في نطاق ضيق علي المدى القصير ، كما استمرت تلك التداولات حتى مستهل تعاملات اليوم حيث انحسر الدولار ما بين مستوي المقاومة 0.9740 والدعم 0.9715  ، إما في حاله قدرته علي اختراق مستوي المقاومة السابق وتسجيل إغلاق جيد فوقه فانه قد يواصل صعوده علي المدى القصير والعكس في حاله التراجع دون مستوي الدعم السابق.



لم ينهي الدولار الاسترالي من تكوين النموذج الفني المكمل للاتجاه وهو العلم ( نموذج استمراري يشبه العلم في تكوينه، يتكون بسرعة وفي نطاق ضيق أثناء حركة السعر، ويمثل منطقة من التصحيح الضعيف تسبق استكمال السعر لاتجاهه السابق) والذي من المتوقع أن يكمله في التداولات اللحظية القادمة ليوم الاثنين ، ليؤكد بعدها استمراره في الصعود علي المدى المتوسط لذا فمن المرجح أن يخترق الزوج مستوي الحد العلوي للنموذج عند1.0152 لينطلق مستهدفا 1.0277 ولكي يحافظ الزوج علي متسواه لابد من الإغلاق فوق مستوي 1.0200 واختراقه مسبقا ، بشرط الإبقاء علي مستوي الدعم 1.0075.



كما يواصل الدولار مقابل الفرنك أكمال نموذجه الفني المكمل للاتجاه وهو المستطيل ( والذي يتكون عندما تتحرك الأسعار بشكل عرضي وتتحرك بين مستوى دعم ومستوى مقاومة موازيين لبعضهما البعض وتكون قمم وقيعان في مستويات واحدة أو متقاربة، وتتم الاستفادة من النموذج بعد كسره بالدخول مع اتجاه الكسر) لذا فمن المتوقع ان يخترق الدولار مستوي المقاومة 0.9325 وهو الحد العلوي للنموذج كما تشكل المنوذج السابق في اتجاه هابط  ففي حاله اختراق الحد السفلي له عند مستوي 0.9201 ان يوصل تراجعه وصولا إلي 0.9105 ، وعكس ذلك ينطبق مع اختراق الحدي العلوي للنموذج ليتحول بعدها إلي نموذج عاكس للاتجاه ليستهدف مستويات اعلي.



كون الإسترليني مقابل الدولارعلي مدار تعاملاته نهاية الأسبوع الماضي النموذج الفني العاكس للاتجاه وهو الرأس والكتفين والذي سبق وتمت الإشارة إليه في تقارير سابقه ، إلا انه لابد وان يؤكد صحة النموذج في حاله اختراقه مستوي الدعم 1.6240 ليهبط بعدها مستهدفا 1.6180 ذالك شرط ثبات مستوي المقاومة 1.6290.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي