انضمت كل من السلطة الوطنية الفلسطينية، والكويت، مساء أمس الجمعة، إلى الإمارات والأردن، في دعمهم لدعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية، وتأييدهم "سعي مصر في فرض القانون واستعادة الأمن والاستقرار لشعبها" وهو ما عكس إشارات دعم للسلطة الداعمة في مصر.
وكان العاهل السعودي قد أكد وقت سابق أمس وقوف بلاده شعباً وحكومة مع مصر ضد كل من يحاول المساس بشؤونها الداخلية وإشعال "نار الفتنة" بها.
وفي بيان للقيادة الفلسطينية نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية على موقعها الالكتروني على شبكة الإنترنت، قالت فيه، إن "المساس بالأمن المصري هو مساس بالأمن القومي العربي وقضيته المركزية".
وجاء في نص البيان أن " القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يتابعون باهتمام بالغ تطورات الأحداث في مصر وتعتبر أي مساس بالأمن المصري هو مساس بالأمن القومي العربي والإسلامي وتهديد للقضية الفلسطينية".
وأضاف أن "الأمن المصري صمام الأمان للأمن القومي العربي وأن الأيادي العابثة التي تحاول تهديد الدولة المصرية والمساس بأمن واستقرار الشعب المصري تنفذ مخططاً مشبوهاً يستهدف وحدة مصر ويستهدف جميع الدول العربية وأمنها واستقرارها".
وثمنت السلطة الفلسطينية في بيانها "الموقف القومي العروبي للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ونظرته الثاقبة" قائلة "كلنا ثقة بأن المملكة العربية السعودية ستظل حارساً أميناً لقضايا الأمة العربية والإسلامية.
ودعت الجميع إلى دعم مصر ورفض التدخلات في شؤونها الداخلية، معربة عن رفضها "الإرهاب" الذي يستهدف المؤسسات العامة وأماكن العبادة.
ومن جهتها، أعلنت الكويت دعمها للإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية للحفاظ على الأمن والاستقرار، ودعت إلى التجاوب مع الدعوات المتكررة للشروع في حوار جاد لكافة أطياف المجتمع المصري ليمثل مدخلا إلى المصالحة الوطنية المنشودة.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأن بلاده "تعرب عن ألمها وأسفها لسقوط عدد كبير من القتلى بين أبناء الشعب المصري الشقيق وتدمير للعديد من المنشآت والممتلكات".
وقال إن بلاده تدعو إلى "ضبط النفس وتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى إشعال الفتنة وإدخال البلاد في فوضى عارمة".
كما تدعو إلى التجاوب مع دعوات الحكومة المصرية المتكررة للشروع في حوار جاد لكافة أطياف المجتمع المصري "ليمثل مدخلاً إلى المصالحة الوطنية المنشودة وإرساء دعائم الديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب المصري وليسهم في حقن دماء الأشقاء ويحفظ لمصر أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة أبنائها والنئي بها عن أي اعمال ارهابية".
وأكد المصدر على دعم بلاده "للإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية للحفظ على الأمن والاستقرار وتحقيق ما عبر عنه الشعب المصري من آمال وتطلعات وفق ما رسمته حكومته من خارطة للطريق في إطار برنامج زمني محدد".
وتضمنت خارطة الطريق المتفق عليها بين الجيش وقوى سياسة ودينية في 3 يوليو الماضي، والتي تم بموجبها عزل مرسي، محطتين أساسيتين هما تعديل الدستور، والثانية انتخابات برلمانية ثم رئاسية خلال 9 شهور.
وأعرب المصدر عن "ثقة دولة الكويت بقدرة الأشقاء في مصر على تجاوز المرحلة الحرجة من تاريخهم لتتمكن مصر للعودة إلى ممارسة دورها الرائد والمؤثر في محيطها الإقليمي والدولي".
وفي وقت سابق من مساء أمس، أعلنت كل من الإمارات والأردن، دعمهما لدعوة العاهل السعودي في عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية، وتأييدهما " لسعي مصر في فرض القانون واستعادة الأمن والأمان والاستقرار لشعبها".
وكان العاهل السعودي قد أكد وقت سابق اليوم وقوف بلاده شعباً وحكومة مع مصر ضد كل من يحاول المساس بشؤونها الداخلية وإشعال "نار الفتنة" بها.
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي السعودي في وقت سابق أمس :" ليعلم العالم أجمع، بأن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية".
وأضاف: "وليعلم كل من تدخل في شؤونها (مصر) الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة ، ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته"، وأعرب عن أمله " أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان ".
من جهتها، ثمنت الرئاسة المصرية، على لسان المستشار اﻹعﻼمي لرئيس الجمهورية ،أحمد المسلماني، الموقف السعودي، وقال إن " "مصر لن تنسى الموقف التاريخي لخادم الحرمين، وسيذكر الشعب المصري دوما أن له في المملكة أشقاء وأصدقاء وحلفاء".