مصرفيون: مصادرة أموال الإخوان وارد في حال حل الجماعة

 


قال مسؤولون بالبنوك المصرية، إنه من الوارد مصادرة أموال الأعضاء المؤسسين لجماعة الإخوان، حال اتخاذ الحكومة الانتقالية، قرارا بحل الجماعة التي تقود موجة احتجاجات ضد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إليها.


وأعلن شريف شوقي المتحدث باسم مجلس الوزراء أمس أن رئيس الوزراء حازم الببلاوي، اقترح حل جماعة الإخوان المسلمين بشكل قانوني، وأن الحكومة تبحث الاقتراح حاليا.


وقالت رقية رياض، المستشار القانوني لاتحاد بنوك مصر :" إذا ثبت مخالفة جمعية الإخوان لشروط وإجراءات تأسيس الجمعيات الأهلية التي حددها القانون، خاصة ما يتعلق بتلقي أموال من جهات غير معلومة، يحق حل الجمعية والتحفظ على أموالها".


وأضافت رقية، أن قانون تأسيس الجمعيات الأهلية ينص على أن تخضع ميزانية الجمعيات للإشراف الكامل والرقابة من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، وكذلك عدم ممارسة العمل السياسي.


وقالت :" إذا ثبت وجود أي غموض في ميزانية الجمعية أو استخدام لأموالها في أعمال غير مشروعة يجوز حلها، والتحفظ على أموالها بقرار من النائب العام".


وأعلنت السلطات المصرية حالة الطوارئ منذ عملية فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي يوم الأربعاء الماضي، والتي سقط خلالها وما تلاها من الاشتباكات مئات القتلى.


وحل الحكام العسكريون لمصر جماعة الإخوان المسلمين عام 1954، لكنها أعادت تسجيل نفسها كمنظمة غير حكومية في مارس ردا على دعوى قضائية أقامها خصوم الجماعة الذين يطعنون في شرعيتها.


وقال وجدى عبد العزيز، رئيس القطاع القانوني في بنك الاستثمار العربي المملوك للدولة، :" التحفظ على الأموال لن يكون قاصرا على جمعية الإخوان، وإنما الأعضاء المؤسسين للجمعية الذين سيتعرضون للمساءلة القانونية بحكم وظائفهم".


لكن عبد العزيز، أضاف أن التحفظ على الأموال ومصادرتها يستلزم حكما قضائيا بعد حل الجماعة.


وتشير تقديرات غير رسمية الى أن عدد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين النشطين يتجاوز 800 ألف عضو، فيما ترفض الجماعة الكشف عنن عدد أعضائها.


كان المتحدث باسم رئاسة الوزراء، قال إن الببلاوي قدم اقتراح حل جمعية الإخوان لوزارة التضامن الاجتماعي، وهي الوزارة المسؤولة عن منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية.


وقال المستشار القانوني لأحد البنوك الأجنبية الكبرى، فضل عدم ذكر اسمه :" إذا ثبت أن أموال الجمعية تم إخفائها من خلال الحسابات الشخصية لأعضائها المؤسسين يتم مصادرة أموال هؤلاء الأعضاء".


وتسود مخاوف في أوساط المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، من ملاحقتهم ومصادرة أموالهم، لكن عبد الحميد أبو موسى، محافظ بنك فيصل الإسلامي مصر استبعد حدوث هذه الخطوة بالنسبة للأفراد العاديين داخل جماعة الاخوان.


وقال أبو موسى لا يمكن أن تقوم الدولة بالتحفظ على أرصدة مئات الآلاف، فعدد جماعة الاخوان ليس بالقليل، كما أن هذا يفتقد للمنطق


وأضاف :" الدولة لا تتحفظ إلا على أموال الشخصيات التي تواجه اتهامات صريحة بارتكاب جرائم منصوص عليها في القانون، ومن ثم فليست هناك تخوفات على ايداعات أعضاء جماعة الإخوان في البنوك".


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي