وصف رالف بيترس في مقال بصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، جماعة الإخوان بـ"الإرهابية"، والرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ"الأحمق"، في سياق تعامله مع الأزمة المصرية.
وتساءل رالف في بداية المقال: ماذا نريد لمصر أن تكون في الستقبل؟ دولة "معيبة"، ديمقراطيتها هجينة، أم نسخة سنية من إيران، وأشار إلى أن تصريحات جون كيري تفضل دولة إسلامية سنية على النمط الإيراني في مصر.
انتقدت أمريكا السلطات المصرية مصرة على أن جماعة الإخوان لها الحق في "الاحتجاجات السلمية"، ويتساءل الكاتب كيف تكون سلمية والمحتجون مدججون بأسلحة البنادق والكلاشينكوف، ما أسفر عن مقتل شرطيين واختطاف وتعذيب المعارضين، وتحويل المساجد إلى السجون، والهجوم على المسيحيين وحرق الكنائس القبطية.
وأشار رالف أيضًا إلى أن الإخوان رفضوا جميع العروض التوفيقية، واختاروا المقاومة العنيفة، واستخدموا النساء والأطفال كدروع بشرية، التكتيك الذي وصفه المحلل السياسي بـ"الإرهابي النموذجي".
وما فعلته أمريكا، وفقًا لرالف تخبط وتقلب استعدى كل الفصائل المصرية عليها، وباتت الولايات المتحدة بشكل مؤسف تحرض على "الشمولية الدينية".
واستنكر رالف وصف "الانقلاب" لما حدث في مصر، فما حدث هو انتخابات معيبة، واستبعد مرسي والإخوان غيرهم من العملية السياسية، بالإضافة إلى تقليص الحريات الإعلامية وسجن الصحفيين، وهوجم المسيحيون، وهرع مرسي نحو دولة إسلامية متشددة رفضها معظم المصريين، وتصرفت السفيرة الأمريكية بشكل غير كفء في دعمها لنظام مرسي.
وطالب رالف بيترس، عسكري متقاعد ومحلل استراتيجي، بإعادة رسم السياسة الخارجية، وإلا سنحصل على عداء المعتدلين والعلمانيين في الشرق الأوسط، ونحسب على المتشددين، لقد فشل الأمريكان في التدخل البناء لدول الشرق الأوسط، وعليها أن تترك تلك الدول تبني مستقبلها.
|