قال المهندس ياسر قورة (عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية) أنه قد ترأس اجتماعًا لوفدٍ حزبي غير رسمي مع مندوب المفوضية الأوربية بالقاهرة، أمس الأربعاء، قبيل اجتماع الاتحاد الأوربي في بروكسل، تم خلاله عرض وجهة النظر المصرية بشأن الأحداث الراهنة والموقف الدولي حولها، وقد أكد الوفد الذي يضم أحزاب ممثلة بـ(جبهة إرادة شعب مصر) على أن المصريين يرفضون الموقف الأوربي، ويعتبرون أن أي قرار سلبي من الاتحاد يؤدي إلى شرخ قوي في العلاقات الأوربية-المصرية.
و(جبهة إرادة شعب مصر) هي جبهة تضم نحو 20 حزب سياسي، في مقدمتها أحزاب الحركة الوطنية، والمؤتمر، والمحافظين، والكنانة، وغيرها، بالإضافة إلى عدد من المنظمات والائتلافات الشعبية والنقابات، وتلعب دورًا الآن من أجل مساندة الدبلوماسية المصرية الرسمية في توضيح وجهة نظر الإدارة المصرية، بشأن الأحداث الجارية، وتوضيح الحقائق حول الوضع المصري، بعيدًا عن الرسائل التي يصدرها أنصار الرئيس المعزول د.محمد مرسي عبر منابرهم المختلفة، التي باتت تتصدع ضدهم الآن.. وتم خلال الإجتماع الثناء على موقف كل من المملكة العربية السعودية والإمارات الداعم إلى مصر.
وأشار قورة إلى أن الدبلوماسية الشعبية التي كانت تحركات الجبهة جزءً منها، لعبت دورًا تكميليًا للدور الذي لعبته الدبلوماسية المصرية الرسمية، فضلاً عن الدعم العربية وخاصة من قبل كل من المملكة العربية السعودية والإمارات، كل ذلك أدى بصورة مباشرة إلى بدء تغيير الموقف الدولي إزاء الوضع في مصر، وهو ما عبّر عنه موقف الاتحاد الأوربي أمس الأربعاء بصورة مباشرة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي بدأ يبدي تفهمًا ولو بشكل بسيط إلى الأوضاع في مصر في ظل تلك المجهوات المبذولة مؤخرًا.
وكشف قورة، في بيان صحفي أصدره اليوم، عن كون جبهة (إرادة شعب مصر) سوف تستأنف دورها الذي يأتي في خضم الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الشعبية، ومن المقرر أن تجري جملة من الاجتماعات مع عدد من السفراء الأجانب والعرب، في مقدمتهم السفير الروسي والصيني والسعودي والإماراتي.
وذكر قورة أن الاتحاد الأوربي قد أبدى موقفًا (شبه متراجع) عن موقفه الأول المناهض للحراك الحادث في مصر الآن، مؤكدًا على أنه قد أكد لمندوب المفوضية الأوربية بالقاهرة أن الشعب المصري لا يقبل لأحد أن يقوم بلي ذراعيه أو أن يفرض عليه وجهة معينة بدعوى المعونات أو المساعدات الاقتصادية، مشيرًا في السياق ذاته إلى أن مصر لديه القدرة التامة على الاستغناء عن تلك المساعدات بسواعد أبنائها وبدعم الأشقاء العرب، وأن الخاسر الأكبر في الموقف الراهن لن يكون سوى المناهضين للإرادة الشعبية في مصر، الذين يراهنون على مصالح حزبية ضيقة وينحازون لصف الإسلام السياسي، كاشفًا أن مندوب المفوضية الأوربية قد أبدى موقفًا متفهمًا لذلك، وقد أرسل تقريرًا شاملاً للاتحاد الأوربي، أمس، قبيل بدء اجتماعه عن مصر في بروسل.
ومن ناحية أخرى، علّق قورة على الضربات الأمنية المتتالية التي يتلقاها تنظيم الإخوان، والتي كان آخرها القبض على المرشد العام د.محمد بديع والداعية صفوت حجازي، قائلاً: مثلت هذه الضربات صفعة أمنية قوية وقاضية تسهم في تفكيك البؤر الإرهابية للإخوان، مشيرًا إلى أن اعترافات حجازي والتي تم بثها مؤخرًا هي رسالة قوية لكل من انخدع في الإخوان وهي رسالة سلبية للغاية، فها هو أحد المحرضين الرئيسيين على التظاهرات يسقط متخفيًا وكان في طريقه للهروب خارج مصر والتخلي عن المتظاهرين.