أكد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية ، أن المسئولين الصينين شددوا على رفض بلادهم الكامل لتدويل الأوضاع في مصر وتسييس موضوعات حقوق الإنسان باعتبار ما يحدث فى مصر هو شأن داخلي لا يمكن السماح لاى دولة فى العالم التدخل فيه.
وقال السفير هشام بدر - فى تصريحات اليوم الثلاثاء- إن الصين أعربت أيضا عن تأييدها الكامل لارادة الشعب المصري فى تقرير مصيره ورسم خريطة مستقبله والخطوات المصرية لاعادة الاستقرار، موضحا أن القيادة الصينية أكدت أيضا حرصها الكامل والدائم على دعم العلاقات الاستراتيجية الشاملة وتدعيم اواصر الصداقة التاريخية على المستوى السياسي والاقتصادي والشعبي بين البلدين فى كافة المجالات.
وأضاف أن المسئولين الصينيين أعربوا عن شكرهم الجزيل لمصر لحرصها على أيفاد مبعوث رسمي خاص يشرح وينقل للقيادة الصينية ، حقيقة الأوضاع داخل مصر بشكل كامل والخطوات التى تتخذها الحكومة المصرية حاليا ، وهو الأمر الذى أعربت القيادة الصينية عن تقديره بشكل تام نظرا لمكانة وعلاقات الصداقة والتعاون بين مصر والصين.
وأشار إلى أن زيارته الحالية للصين تأتى فى إطار حرص مصر على دعم العلاقات المتنامية بين الدولتين ، حيث سبقها اتصالات جرت مؤخرا بين وزيري الخارجية بالبلدين للوقوف على تطورات الاوضاع ، ورسائل تضمنت اطلاع الجانب الصيني على الصورة كاملة لحقيقة الأوضاع فى داخل مصر.
وأوضح السفير هشام بدر أنه التقى اليوم "الثلاثاء" خلال زيارته لبكين التى استغرقت يوما واحدا ، مع وزير الخارجية الصينى وانغ يي حيث قام بتسليمه رسالة نصية من نظيره المصري نبيل فهمي تضمنت شرحا كاملا لتطورات الأوضاع فى مصر والخطوات التى ستتخذها مصر حاليا لاعادة الاستقرار والأمن وتنفيذ خريطة الطريق والبدء فى العملية السياسية والحوار المجتمعى بين كافة فئات المجتمع بما فيها التى قررت نبذ العنف والحفاظ وحماية كيان الدولة المصرية.
وقال السفير هشام بدر إن الزيارة شملت ايضا لقاء نظيره الصيني لي مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية حيث تم بحث والاتفاق على التنسيق والعمل المشترك فى هذا الاطار بحيث يكون هذه الاجتماع هو الاول الذى يعقد فى بكين ، على أن يعقد أجتماع آخر بين الجانبين فى القاهرة فى وقت لاحق.
وأشار السفير هشام بدر إنه بالاضافة للقائه مع المسئولين بالخارجية الصينية التقى بعدد من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني ، حيث شرح أمامهم أيضا الموقف المصري والحالة داخل مصر ورفض مصر الكامل لسياسة المعايير المزدوجة والتي يتم تطبيقها من خلال غض بعض الأطراف الدولية النظر عن إدانة الأعمال الإرهابية والفوضى والعنف في الوقت الذي يتم خلاله مطالبة قوات الأمن بممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأضاف أنه أوضح للجانب الصيني خلال زيارته ولقاءاته التزام الحكومة المصرية ببناء ديمقراطية حقيقية من خلال تنفيذ خريطة الطريق ، وبعد انتهاء المرحلة الأولى الخاصة بطرح المواد محل التعديل في الدستور المعطل .. مشددا على إيضاح حقيقة أن ما يحدث فى مصر هو مواجهة ضد العنف والأرهاب الذي استهدف ترويع المواطنين والاعتداء على مؤسسات الدولة والمستشفيات ودور العبادة
|