شهدت سوق الصرف الأجنبي انحسار ملحوظ للاتجاهات الصاعدة للعملات عالية المخاطر علي رأسها اليورو والإسترليني اللذان فقدا جزء من مكاسبه لصالح الدولار، الذي عاد مرتدا مرة أخري ليحد من استمرار صعودهما مستفيدا من تجدد المخاوف بشأن منطقة اليورو بعد التخفيض الائتماني لثلاث دول مفجرة الأزمة.
اتجهت أنظار السوق خلال تعاملات أمس الثلاثاء إلي منطقة اليورو علي اثر تجد أزمة الديون السيادية لها ، بعد أن قامت اليونان باستدانة خارجية لتغطيه جزء من أزمتها من خلال بيع سندات آجلة لـ 26 أسبوع بقيمة 1.625مليار يورو اليوم بواقع عائدات 4.75% مرتفعة بمعدلات عائد مرتفعة عن السابق في حين لاقت ضعف في مستوي الطلب عليها .
كما ارتفعت السندات اليونانية الآجلة لعشر سنوات إلى 12.82%، كما ارتفعت أيضًا المضاربات المؤمنة ضد التعثر الآجلة" عقود التحوط" لخمس سنوات وارتفعت السندات الأسبانية والبرتغالية الآجلة لعشر سنوات. وتسود الأسواق ألان حالة من الترقب حتى انعقاد اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي لبحث ألازمه ووضع إجراءات شامله لمواجهتها يوم الجمعة المقبل.
ودفعت تلك الأزمة التي لم تكن تلاشت في الواقع الفعلي لمنطقة اليورو الهيئة المصرفية الأوروبية إلي أجراء اختبارات تحمل جديدة علي 88 بنكا بالاتحاد الأوروبي للحصر مدي قدرة البنوك علي الصمود في مواجهه الأزمات المالية والوفاء بالتزاميها دون تعرض إحداها للإفلاس .
ووسط ذلك يواصل الاقتصاد الألماني إنجازاته متمثلة في ظهور قراءة مؤشر الطلبات الصناعية الجديدة لشهر يناير، والتي أشارت إلى ارتفاع وصل إلى 2.9% مقابل التوقعات بعدم تجاوزه 2.4%،كما نجحت تلك القراءات في إعطاء اليورو دفعة قوية وصلت إلى مستويات فوق أدنى مستوى خلال الأوروبية عند 1.3920.
وجاءت تداولات العملة الأوروبية الموحدة دون اعلي مستوياتها في أربعة اشهر أمام الدولار ، ليسجل اليورو هبوطا جديد نحو اغرق متراجع عند مستوي 1.3906 دولار ومن التوقع أن يواصل تراجعه وسط عدم ثقة المستثمرين في قمة الاتحاد الأوروبي ومدي قدرتها علي تخطي الأزمة.
في حين انحسرت بشكل نسبي موجه الهبوط الحادة التي تعرض لها الإسترليني خلال تعاملات الاثنين الماضي ليحظى أمس بتداولات دون مستوي 1.6215 دولار ، منخفضا إلي مستوي 1.6160 دولار في نهاية التداولات.
أكد اليورو علي ما ذكر في تقرير الأمس بأنه قد يتخذ موجه تصحيحية خلال تعاملات الثلاثاء بعد أن اخترق مستوي الدعم 1.3955 ، كما أعادت الموجه التصحيحية اختبار الحد السفلي للقناة السعرية الصاعد علي المستوي المتوسط والقصير ، في حين استمر اليورو في التحرك داخلها وفي الوقت الحالي كون اليورو قاع صاعد عن الحد السفلي للقناه ليرتد منه مرة أخري نحو اختبار مستوي الدعم الذي تحول غلي مقاومة في وقت سابق 1.3955 ، ليواصل بعدها صعوده داخل القناة ، والعكس قد يحث في حاله اختراقه لمستوي الدعم 1.3855.
هبط الإسترليني خلال تعاملات أمس مخترقا مستوي 1.6200 وصولا إلي 1.6115 ، لكنه مازال متماسكا عند هذا الحد في إشارة واضحة للنقطة ألسعريه عند هذا المستوي ليرتد منه في التداولات أللحظيه لليوم الأربعاء معيدا اختبارمستوي1.6200 ،ليكمل بعدها الهبوط مرة أخري لذا فلابد من توخي الحذر وعدم الدخول في أي عمليات بيع ليحن أن يؤكد الإسترليني تراجعه بكيره مستوي 1.6115 نحو الأسفل .
استمر الدولار الأمريكي مقابل الكندي في التحرك داخل القناة السعرية العرضية التي فشل في الخروج منها أكثر من مرة خلال تداولات أمس متحركا في نطاق ضيق ما بين 0.9741 و0.9706 حدود القناة السعرية دون أن يعطي إشارة واضحة للاتجاه في الفترة المقبلة ، مازال تحليل الأمس قائما لحين وضوح الرؤية.
لم ينهي الدولار الاسترالي نموذج العلم الصاعد خلال تعاملات أمس مواصلا تطويه للنموذج من خلال استمرار العمل داخل نطاق العلم والذي يشكل قناة سعرية هابطه علي المدى القصير بعد ان تكمن من اختراق مستوي الدعم 1.0075 ، ليشكل قاعا عند1.0055 عند الحد السفلي للقناة السعرية ، ليرتد منه صاعدا إلي مستويات المقاومة ألقريبه إلا انه فشل في اختبار الحد العلوي للقناة السعرية ، ومن المتوقع أن يستمر العمل بالتحليل الحالي لحين اختراق أي من الحدود ألسابقه لإكمال النموذج.
نجح الدولار في إنهاء النموذج الفني العاكس للاتجاه أمام الفرنك خلال تداولات أمس ،من خلال اختراقه للحد العلوي للنموذج عند مستوي 0.9325 نحو الاعلي ،عاكسا بذلك اتجاه نحو الصعود ليكون بعدها مستهدفا 0.9420 في ثاني خطوة لتأكيد تصحيح الاتجاة الهابط، بشرط احتفاظه بمستوي الدعم 0.9325.
|