حققت الصين عجزًا تجاريًا غير متوقع خلال شهر فبراير الماضى لتسجل أول عجز لها فى 11 شهرًا، بسبب التباطؤ الحاد فى الصادرات، واستمرار قوة الواردات جزئيًا، بسبب صعود أسعار النفط والسلع الأخرى.
وقالت الادارة العامة للجمارك الصينية، اليوم الثلاثاء، إن العجز التجارى الصينى بلغ 7.3 مليار دولار خلال الشهر السابق، مقارنة بفائض تجارى بلغ 6.45 مليار دولار فى شهر يناير الأسبق، وجاءت هذه النتيجة أدنى من توقعات الخبراء، الذين استهدفوا تحقيق الصين فائضًا تجاريًا بحوالى 3.9 مليار دولار.
وذكرت صحيفة "وول ستريت الامريكية" أن آخر عجز شهرى سجلته الصين كان فى مارس عام 2010 عندما بلغ 7.2 مليار دولار.
وارتفعت الواردات الصينية خلال الشهر الماضى بنسبة 2.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، ومنخفضة عن ارتفاعها فى يناير الذى بلغ 37.7%،وقفزت الواردات بنحو 19.4% لتتراجع عن 51.0% فى شهر يناير السابق.
جاءت هذه النتائج بعد أن قال "شين ديمنج"، وزير التجارة الصينى، إن الفائض التجارى للبلاد من المحتمل أن ينخفض فى العام الحالى.
وقال المحللون إنه من غير المحتمل استمرار العجز التجارى، ولكن قوة الواردات قد تستمر فى الضغط على الفائض، وقال "تينج لو"، الخبير الاقتصادى ببنك أوف أمريكا– ميريل لينش، إن الميزان التجارى الصينى قد يعود مجددًا لتحقيق فائض فى الاشهر المقبلة.
|