قال مصدر في الشركة المصرية للاقمار الصناعية نايل سات إن التشويش علي القنوات الفضائية ظاهرة عالمية، وأن العاملين بمجال إدارة الاقمار في حالة حرب مستمرة مع عمليات التشويش، والتي لم تعد تحتاج لإمكانيات ضخمة، مؤكدا أن أقمار النايل سات تتعرض للتشويش علي مدار اليوم ولكن أغلبها تكون لحظية أو حالات عارضة وسرعان ما تختفي.
وأشار المصدر إلي استهداف قنوات التليفزيون المصري بتشويش شديد في منتصف سبتمبر من العام الماضي، وكان نتيجته تسويد شاشة القناة الفضائية المصرية تماما، كما أصاب التشويش قنوات مجاورة لها منها CBC والنهار والمحور.
وأوضح المصدر أنه في حالات الاستهداف المستمر تلجأ إدارات الأقمار إلي تخصيص ترددات إضافية لتلك القنوات التي تتعرض للتشويش المستمر.
وعلي صعيد متصل أعلنت شبكة قنوات الجزيرة الفضائية القطرية عزمها على ملاحقة السلطات المصرية والتي اتهمتها بالتشويش على قنواتها في مصر.
وقالت شبكة الجزيرة في بيان علي موقعها أمس ـ الأربعاء ـ أنها قررت ملاحقة أي طرف مسئول عن التشويش على قنوات الجزيرة بحسب الإجراءات القضائية المتبعة في هذه الحالات.
واشارت في بيانها إلي تحقيق أجرته شركة "إنتيجرال سيستم" بشأن التشويش على قنواتها في مصر منذ الخامس من يوليو، وقالت الشبكة القطرية أن هذا التشويش مصدره نقاط "قريبة من مواقع تابعة للجيش المصري، مما يرجح إمكانية أن تكون هذه الحملات برعاية الحكومة المصرية". ولم توضح الجزيرة الجهة التي تعتزم الاحتكام لها في ملاحقتها السلطات المصرية.
ويأتي بيان الجزيرة بعد يوم واحد من صدور حكم القضاء المصري بوقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر، وثلاثة قنوات أخري محسوبة علي تيارات الاسلام السياسي، وهي القضية التي حركها احد المحامين ضمن حملة شعبية ضد ممارسات تلك القنوات والتي اتهمت بالخروج عن حدود المهنية في تغطية الأحداث بعد فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية وميدان النهضة.
فيما اتهمت السلطات المصرية والصحافة المحلية قناة الجزيرة بتغطية منحازة للأحداث الدامية التي اندلعت عقب عزل مرسي إثر تظاهرات حاشدة طالبت برحيله.
|