خيم اللون الأخضر على كل مؤشرات بورصات الخليج فى ختام تعاملات الأسبوع اليوم "الخميس"، بعد أن ارتفعت أسواق الاسهم الخليجية لتواصل تعافيها، بعد شعور المستثمرين بمزيد من الارتياح فى ظل انحسار المخاطر السياسية المرتفعة فى المنطقة وتقلبات الاسهم.
كانت بورصة "الكويت" فى مقدمة المرتفعين، بعد صعود مؤشرها الرئيسى بنسبة 1.1% مسجلًا 6287 نقطة، لتكون أكثر البورصات الخليجية حصدًا للمكاسب.
من جهته ذكر "ناصر النفيسى"، المدير العام لمركز"الجمان" للاستشارات الاقتصادية بالكويت، أن الصناديق الحكومية عمدت الى شراء الاسهم الكويتية هذا الاسبوع، وكانت أسهم البنوك بين اختياراتها المعتادة، لتحذو حذو السعودية التى تدخلت بقوة للاستثمار فى سوقها المالية.
وقال "النفيسى" إن الأسهم السعودية يجرى تداولها عند مستويات أسعار منخفضة، وبالتالى أكثر إغراءً، الأمر الذى يجعلها تمثل فرصة شراء جيدة للصناديق الحكومية، عكس الوضع الاستثمارى فى "الكويت"، الذى يعد أقل جذبًا فى ظل ادراج عدد كبير من الشركات الصورية وانخفاض معايير حوكمة الشركات.
فقد أبدى الأمير "الوليد بن طلال" المستثمر الرئيسى فى سوق الأسهم السعودية أمس استعداده لاستثمار المزيد فى البورصة السعودية، مشيرًا إلى أن استثماراته "بدأت وستستمر" فى سوق الأسهم السعودية، التى تعد أكبر بورصة فى العالم العربى من حيث القيمة السوقية.
ويرى بعض المحللين أن ما يجرى فى البورصات العربية، بمثابة نوع من التأقلم "المؤقت"، حيث تنذر الظروف الحالية بأن الأسواق ستتراجع خلال الفترة المقبلة، تأثرًا بالأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادى، هناك تراجع فى أسهم الشركات القيادية فى ظل خفض التصنيف الائتمانى المرتبط بها، وارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية، مثل ما شهدته "دبى" و"البحرين".
وعلى الصعيد السياسى، يتصاعد الوضع فى بعض دول المنطقة، لاسيما "البحرين"، التى ارتفع فيها سقف مطالبات المحتجين من إصلاح النظام السياسى إلى إسقاط النظام الملكى والتحول إلى النظام الجمهورى، فضلًا عن انتقال الثورات من المنطقة العربية إلى دول الخليج مثل "الكويت".
كانت بورصة "قطر" الثانية من حيث الارتفاع، بعد صعود مؤشرها الرئيسى بنحو 0.7% مستقرًا عند 8229 نقطة، ليرتفع بنسبة 9.9% على مدار هذا الأسبوع.
حيث ارتفع سهم "صناعات قطر" بنسبة 1.2%، بعد حالة تفاؤل باستفادة الشركة المنتجة للكيماويات من ارتفاع أسعار النفط، رغم أداء الشركة المحبط فى 2010، تزامنًا مع توقعات بنمو الأرباح السنوية لها بنحو 30% خلال هذا العام.
وفى بورصة "دبى"، ارتفع المؤشر الرئيسى بنحو 0.5% الى 1450 نقطة، وهو نفس مستوى ارتفاع مؤشر بورصة "عُمان" الذى استقر عند 6335 نقطة.
وتمر المنطقة العربية بحالة عارمة من الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات المناوئة لأسلوب الحكم فى كل دولة، وأيد أكثر من 32 ألف شخص دعوة فى موقع فيسبوك لتنظيم مظاهرتين فى السعودية هذا الشهر فى 11 مارس والثانية فى 20 مارس، بينما تقول السلطات إنها لن تتساهل مع الاحتجاجات.
تلتها بورصة "أبوظبى" فى المركز الرابع من حيث الارتفاع، تبعتها فى المركز الاخير من حيث الارتفاع بورصة "البحرين".
فيما أغلقت بورصة "السعودية" أبوابها، لاعتبار الخميس عطلتها من كل أسبوع.
|