أكد هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري أن موارد البنوك من الدولار ارتفعت بمعدل لا يقل عن 200% عما كانت عليه الشهر الماضي وكان ذلك أحد الاسباب في استقرار سعر صرف الدولار لدرجة اصبحت لم تعقد العطاءات لبيع الدولار للبنوك وأن عائداتها تكفيها.
أضاف رامز أنه عقد اجتماعاً مع رؤساء البنوك واعطي تعليماته لهم بالتيسيرات لصرف بدلات السفر خاصة لعملاء البنوك المعروفين لهم جيدا بل ويمكنهم الصرف لعملائهم ذوي الحسابات المستقرة والمعروفين لديهم جيدا حتي 5 آلاف دولار حتي نعطي رسالة للسوق أن الدولار أصبح لا يمثل أي مشكلة علي الاطلاق.
وقال رامز عن اسباب انخفاض سعر الدولار من 9 إلي 10 قروش الاسبوع الماضي.. إن مركزي باعتباري رقيبا علي سوق الصرف سواء في البنوك أو شركات الصرافة ومن ملاحظتنا المستمرة لشركات الصرافة وجدنا أن معظم هذه الشركات تقوم بشراء الدولار بسعر عال وتحجبه عن السوق مما جعلنا نستخدم الآليات الموجودة داخل البنوك المركزي بالتدخل شراء وبيعا للدولار من وإلي البنوك لدرجة أن هذه المضاربات أدت إلي خسائر هذه الشركات بمعدل من 50 إلي 60 قرشا لكل دولار.
أضاف أن المركزي قام أيضا بتقديم عدة عطاءات لاستيراد السلع الاستراتيجية والغذائية والتموينية ومعدات الإنتاج والادوية بمقدار 1.8 مليار دولار قبل شهر رمضان و1.3 مليار دولار الاسبوع الماضي مما جعل المستوردين لا يحتاجون إلي نقد اجنبي من خارج البنوك.. كما أن قرار البنك المركزي ببيع الدولار للمصدر الذي تنازل عنه في المرحلة السابقة بقدر ما تنازل عنه لإعطاء رسالة إلي السوق إن الدولار متوفر لمن يتنازل عنه.
قال إن تخزين الدولار بغرض المضاربة سيؤدي إلي خسائر كبيرة للشركات.
أشار رامز إلي أنه بالنسبة للوديعة القطرية بمقدار 2 مليار دولار وفي إطار الاتفاقات مع الجانب القطري في حالة عدم تحويلها إلي سندات الخزانة المصرية سيتم رد هذه المبالغ إلي قطر لأن مصر ليست في حاجة إلي أموال قطرية وسوف يتم الانتظار حتي بعد غد الثلاثاء لمعرفة رد الجانب القطري.. مشيرا إلي أن الدعم السعودي والإماراتي للاقتصاد المصري غير محدود خاصة فيما يتعلق بتقديم الطاقة لمصر من غاز. سولار. وبنزين وعلينا الاسراع في خطي التنمية لنواكب الدعم الإماراتي في مجال الاستثمارات وان الجانب الإماراتي سيعود إلي مصر غدا الاثنين ولابد أن تكون لدينا خريطة كاملة بالمشروعات وتكلفتها والمجالات التي تحتاج إليها الاستثمارات ولابد أن تكون هذه المشروعات جاهزة لبدء العمل لأن ذلك سيعقبه أيضا دخول الاستثمارات السعودية بشكل مكثف.
أضاف ردا علي سؤال حول المصرف العربي الدولي أنه لم يبق غيره في البنوك سوي تعييني الإدارة الجديدة للبنك خاصة فيما يتعلق بتسمية رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس الإدارة المنتدب عن الجانب المصري وحتي تتم إعادة الهيكلة الحقيقية للبنك بشكل علمي ودقيق ويجري البحث حاليا عن شخصية مصرفية لتتولي العضو المنتدب عن الجانب المصري وتسمية رئيس مجلس الإدارة بحيث يتم اختياره من الشخصيات القوية إداريا وفنيا ويكون لديه القدرة علي اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لأن الفترة الماضية كان يهمنا في المقام الأول تسمية رئيس البنك الأهلي ونائبه وقراراتهما معاً.
|