عمار على حسن: الشعب اكتشف سريعًا تحايل جماعة الإخوان

 


قال عمار على حسن أستاذ علم الاجتماع السياسى، إن الإخوان المسلمين توهموا منذ البداية أن تصويت الشعب المصرى لهم كان اختيارًا لمشروعهم الإسلامى الذى استغلوه لحصد الأصوات، ولكنه فى حقيقة الأمر خالٍ تمامًا من أى حل لمشاكل المواطنين الاقتصادية أو الاجتماعية، وما هو إلا مجرد شعار عام لتعاطف المواطنين معهم.


 


وأضاف حسن فى تصريحات صحفية، أن الحقيقة فى هذا الاختيار كان لثلاثة أسباب، أولها تصور البعض أن لديهم مشروعاً متكاملاً للتنمية، والسبب الثانى فشل نظام مبارك وإيمان المواطنين بأن الإخوان فصيل منظم سيتقون الله ويخلصهم من الفساد، والسبب الثالث تحالف الإخوان لمدة عام ونصف العام مع المجلس العسكرى وحديثهم عن الاستقرار ودوران عجلة الإنتاج، مما جعل كثيراً من المصريين يصفهم بأنهم قوة مسئولة وتقف بجانب الجيش المصرى الذى يسكن فى قلب المصريين الوطنيين وتحافظ على كيان الدولة.


 


واستكمل أن المصريين اكتشفوا سريعًا تحايل جماعة الإخوان عليهم، وأنهم بلا أى مشروع تنموى، ودخول الإخوان سريعاً فى الفساد الإدارى ومعاداة كل فئات المجتمع وسلطات الدولة، مما أثار عليهم المواطنون وأسقطوهم، واعتبروا أن مشروع الإخوان ليس له علاقة بالإسلام، مما جعل الإخوان يعادوا الشعب.


 


وأضاف إن الإخوان فقدوا مفكريهم المعتدلين أمثال كمال الهلباوى، وثروت الخرباوى، وأصبحت مرجعياتهم قطبية معتمدة على كتب سيد قطب شديدة التعصب، والتى كانت تصف المصريين بأنهم يعيشوا فى عصور الجاهلية، مما أدى لهذه الحالة من الاغتراب بينهم وبين الشعب، وتكفير المواطنين لمجرد أنهم قاموا بثورة فى ظن شبابهم ومناصريهم أنها انقلاب ضد الإسلام.


 


واستطرد حسن "الآن شباب الإخوان وبعض الأعضاء الذين لم تلوث يدهم فى الدماء والعنف يعيشون فى حالة عزلة عن المجتمع، مما قد تجعل كثيراً منهم يلجأ للعنف، ولذا وجب على المجتمع المدنى والمثقفين والأحزاب أن يتدخلوا سريعًا، ويتواصلون معهم ويؤكدون لهم أن قياداتهم التى أخطأت فى حق مصر، وليس الشعب من أخطأ ويحاولون أن يدمجوهم مرة أخرى فى خارطة الطريق، حتى نستطيع أن نعيش جميعًا كنسيج واحد، كما أنه لابد من حدوث ثورة ثقافية والعمل على حل مشاكل المصريين، لكى نستطيع أن نقضى على هذه السموم والأمراض المستوطنة فى المجتمع المصرى".


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي