|
اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة بالنسبة "للملايين في العالم، لا تعد نموذجاً للديمقراطية، بل مثالاً للقوة الغاشمة"، وذلك في مقال نشره في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الخميس.
وجدد الرئيس الروسي اتهامه للمعارضة السورية المسلحة باستخدام السلاح الكيماوي فيما بات يعرف بـ"مجزرة الغوطة"، وذلك لاستدراج التدخل العسكري الغربي.
وأضاف بوتين :"توجد أسباب كثيرة للاعتقاد بأن غاز السارين السام لم يستعمل من قبل الجيش السوري، ولكن من قبل قوات المعارضة للتحريض على تدخل القوى العظمى التي تدعمها، والتي ستقف إلى الجهة ذاتها مع الأصوليين"، وذلك في إشارة إلى "جبهة النصرة" وغيرها من التنظيمات التابعة للقاعدة.
كما حذر الرئيس الروسي من أن التدخل العسكري الخارجي، ممثلاً بتوجيه الولايات المتحدة وحلفائها ضربة عسكرية ضد النظام السوري، يعد "عملاً عدوانياً وخارج عن شرعية مجلس الأمن الدولي"، مضيفاً أن هذه الضربة من شأنها أن "تؤدي لاندلاع موجة إرهاب جديدة، وإجهاض الجهود المتعددة لحل الملف النووي الإيراني ومفاوضات السلام في الشرق الأوسط".
ودعا بوتين الولايات المتحدة إلى انتهاز فرصة موافقة سوريا على تفكيك ترسانتها النووية بغرض تدميرها لاحقاً"، منوهاً إلى أن "مبعث التفاؤل في المبادرة الروسية لحل الأزمة السورية" منبعه "الثقة التي تكبر" بينه وبين نظيره الأمريكي، باراك أوباما.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي توجه فيه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى جنيف للقاء نظيره الروسي، سيرجي لافروف، بهدف مناقشة بنود المبادرة الروسية لمنع توجيه ضربة عسكرية لدمشق، وتتضمن بنودها تسليم الترسانة الكيماوية ووضعها تحت الرقابة الدولية تمهيداً لتدميرها، إضافة إلى توقيع سوريا معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
|
