رفض الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ما وجه للدكتور البرادعي من انتقادات حادة للاستقالة من منصب مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية، قائلا: إن الدكتور البرادعي تسرع في تقديم استقالته على الرغم من علمه بالخطة الكاملة لخارطة الطريق، وموافقته عليها سواء إن اختلفنا أو اتفقنا على طريقة فض الاعتصام.
وأكد هيكل، خلال لقائه مع الإعلامية "لميس الحديدي" في برنامج "مصر أين؟ ومصر إلى أين؟" على قناة “cbc” ، أن هناك أطرافا دولية كانت ترغب في أن تبقى حركة الاعتصام في الميادين مستمرة لتحويل مصر إلى فريقين يدخل بينهم ما يشاء، وتحويل مصر إلى سوريا ما بين فريق مؤيد ومعارض، وهو ما لم يدركه البرادعي بأن إبقاء اعتصام رابعة كان عملية في غاية الخطورة.
وأشار هيكل إلى أن جماعة الإخوان والدكتور مرسي كانوا يراهنون على سيناء، وخاصة أنه تم تحويلها لمخزن للسلاح ووجود مجموعة كبيرة من العمليات الجهادية والانتحارية، مضيفا بأنها كانت أيضا رهينة عند إسرائيل سابقا بترتيبات الأمن بعد اتفاقيه السلام، واستمرت عملية التهريب إلى سيناء.
وأضاف هيكل أن هناك عناصر الجهادية وإرهابين ومن تم العفو عنهم دخلوا سيناء في تقدير من 18 ألفا إلى 24 ألفا، وكان يتم اغتيال رؤساء القبائل التقليدية بعلم مرسي، قائلا: أن سيناء كانت مطلوبة من كلا الطرفين.
كما قال هيكل: إن مرسي استخدم سيناء كوسيلة للضغط على الجيش وإحراجه، وذلك بوجود العمليات التفجيرية وخطف الجنود وقتلهم وإرهابهم، مؤكدا أن جماعة الإخوان انتقلت من الدعوة في عهد الهضيبي إلى التنظيم الخاص وإلى القطبية التي تكفر الآخر، مشيرا إلى أن عاكف هو آخر مرشد ينتمي لمدرسة الدعوة.
وأشار هيكل إلى أنه حدث تطور في فكر الإخوان المسلمين مع خلو المجتمع من أفكار جديدة للبناء، وأن ما يحدث من عمليات إرهابية في سيناء ينفذها القادمون من أفغانستان، قائلا: إن ما يفعلوه الإخوان اليوم هو انتحار لأنفسهم وذلك بلجوئهم للعنف، وكان لا بد أن يقبل الإخوان بالاستفتاء على الرئاسة ليضمنوا استمرارهم في الحياة السياسية.
|