قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، إن إعلان شركة «بريتش بتروليم» عن تحقيقها مؤخرا أول كشف للغاز الطبيعى (سلامات- 1) بمنطقة التزام شمال دمياط البحرية بالبحر المتوسط يؤكد وجود احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعى، ويدعم استراتيجية وزارة البترول فى تشجيع الشركات العالمية العاملة بمصر لحفر الطبقات العميقة.
وأشار المهندس طاهر عبدالرحيم، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، إلى أن حفر هذه البئر تكلف أكثر من 380 مليون دولار، وساعد نجاح هذا الكشف فى أن تتخذ «بى. بى» قراراً بحفر بئر أخرى مماثلة تقدر تكلفتها المبدئية بحوالى 360 مليون دولار، وأن إجمالى الاحتياطيات المبدئية حوالى 1.2 تريليون قدم مكعب غاز.
فى سياق مختلف، أعلن وزير البترول ضم المازوت إلى المرحلة الأولى من منظومة التوزيع الإلكترونى للمنتجات البترولية عن طريق الكروت الذكية، بجانب السولار والبنزين بأنواعه. وقال «إسماعيل»، إن خروج المازوت من المستودع إلى العملاء يتم الآن من خلال «الكارت الذكى».
من ناحية أخرى، قال مسؤول حكومى بارز إن الحكومة طلبت من الإمارات تمويل استيراد 3 ملايين برميل خام شهريا، ضمن حزمة مساعدات طلبتها القاهرة من أبوظبى، لتأمين احتياجات مصر من الوقود، مشيرا إلى أن الوفد الإماراتى برئاسة وزير الدولة الدكتور سلطان الجابر أحمد الذى زار القاهرة، الأسبوع الماضى، تلقى هذا الطلب، ووعد بدراسته والرد عليه فى أسرع وقت ممكن. وأضاف المسؤول أن ذلك الطلب يأتى عقب فشل مفاوضات هيئة البترول مع العراق وليبيا لاستيراد 5 ملايين برميل شهريا، مع عدم قدرتها على توفير السيولة المالية لاستيراد 4 ملايين برميل من بغداد، بالإضافة إلى أن المشاكل الأمنية التى تواجهها ليبيا حالت دون استيراد مليون برميل، كان من المقرر بدء توريدها لمصر، فى يوليو الماضى.
وقال محمود عبدالرحمن، خبير الاستثمار المباشر، إن المساعدات النفطية المقدمة من الدول الخليجية بقيمة 4 مليارات دولار، منذ يوليو الماضى، تمثل طوق نجاة للحكومة الحالية لتجاوز أزمات الوقود، ولكنه طالب الحكومة بالتعامل بجدية مع تحديات الفجوة التمويلية المتزايدة فى موازنة البلاد، معتبراً إياها تمثل خطراً لن تجدى معه المساعدات.
|