وسط ندرة الأخبار الاقتصاديه بشأن العملات الرئيسية بالأسواق طوال تداولات أمس الاثنين ،واستمرار سيطرة أحداث اليابان علي تحركات السوق جاءت تحركات الدولار في المرتبة الثانية بعد دور قوي من قبل الإتحاد الأوروبي بضخ حزمة إجراءات لدفع العملات الأوروبية في حين انعكس ذلك علي تراجع أسعار النفط في ظل الإحجام عن المخاطرة بأسواق الدول الآسيوية إلا انه من المتوقع أن يتغير محور اهتمام المستثمرين نحو الولايات المتحدة حيث ينعقد اجتماع لجنة السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدراليخلال اليوم.
وبعد فترة من انتظار لتدفق تحويلات المستثمرين اليابانيين وعودة رؤوس المال لدعم الاقتصاد الياباني قام بنك اليابان بدعم برنامج شراء الأصول من 5 تريليون ين إلى 40 تريليون ين ، تبعتها التدفقات المشار إليها لتزيد من تراجع الين لحساب الدولار ، وسط توقعات ان تزيد التدفقات من قيمه الين بعد أن يتم تحويلها من قيمتها ألدولاريه إلي العملة المحلية ، ليصل الدولار إلي مستوي 81.63 ين في ختام تعاملات الاثنين.
وعلي مستوي القارة الأوروبية شهدت قرارات غير متوقعه من قبل المركزي الأوروبي بعد قلق من جدوى تحركاته ، ليتوصل زعماء الاتحاد الأوروبي إلي زيادة حجم آلية موجهه الأزمات المستقبلية ودعم الاستقرار المالي لتصل إلي 440 مليار يورو مع بالسماح بشراء مباشر للسندات من الدول بشكل منفرد مما شكل دعما ملحوظا لليورو وسط انحسار نسبي للقلق في ظل اختبارات الضغوط التي قد تكشف عن أزمة جديدة بالقطاع المصرفي ليحين أن يثبت العكس، ليسجل اليورو انتعاشا ملحوظا مختبرا مستوي 1.40 دولار للمرة الثانية خلال مارس الجاري ، إلا انه أترد منه نزولا إلي مستوي مرتفع أمام الدولار عند 1.3993 دولار بنهاية تعاملات الاثنين .
وعلي المستوي الفني أكمل اليورو تراجعه في مستهل تعاملات الاثنين في محاولة لتغطية الفجوة السعرية الصاعدة ، ليصعد مرة أخري مخترقا مستوي المقاومة 1.3868 وصولا إلي اعلي مستوياته خلال التداولات عند1.4003 والتي يلامس عنده الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة التي خرج منها منذ تعاملات الثلاثاء الماضي ، مشكلا قاع صاعد من المتوقع علي المدى المتوسط أن يستفيد منه اليورو للوصول إلي مستوي 1.4035 ثم إلي 1.4111 بشرط ثبات مستوي الدعم 1.3860 ، وعلي مستوي التداولات اللحظية الحالية أعاد اليورو اختبار مستوي 1.3906 وسط موجه بيعيه قويه .
كما نجح الجنيه الإسترليني أمام الدولار في الخروج من القناة السعرية الهابطة علي المدى المتوسط مختبرا مستوي المقاومة 1.6197 كهدف أول بعد الخروج ، مرتدا نحو الأسفل خلال التداولات اللحظية الحالية ليوم الثلاثاء متجها نحو اختبار مستوي الدعم 1.6026 ، بعد اختراقه للحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة عند مستوي 1.6066، لذا ففي حاله تأكيده الاختبار مستوي الدعم السابق فقد يواصل الإسترليني تراجعه 1.5900.
تراجع الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي أمس بعد أن أعاد اختراق مستوي المقاومة 1.0120 نحو الأسفل مشكلا بعها قاع صاعد فشل في الاستفادة منه بالصعود وسط إحداث اليابان المؤسفة بالاضافه إلي قيام المركزي الاسترالي بتثبيت سعر الفائدة ، ليهبط بعده في مستهل تعاملات يوم الثلاثاء وبقوه نحو مستويات متدنية لصالح الدولار الأمريكي الذي ذادت جاذبيه كملاذ أمن في الفترة لحالية ، وصولا إلي مستوي 0.9925 خلال في لحظه كتابه التقرير.
شهد الدولار الأمريكي مقابل الكندي خلال تداولات أمس تذبذب واضح ليتحرك في نطاق ضيف ما بين مستوي المقاومة 0.9770 والدعم 0.9710 ، إلا انه انطلق مع بداية تداولات يوم الثلاثاء نحو مستويات مرتفعه مخترقا كافه مستوياته المقاومة الرئيسية (0.9857 و0.9770 و0.9807) علي التوالي ردة فعل قويه للدولار في ألازمة الحالية لمنافسه الين ، الا انه من المتوقع أن يعيد اختبار مستوي المقاومة 0.9791 لجني الأرباح.
اخترق الدولار فرنك الحد السفلي للقناه السعرية الصاعدة علي المدى القصير عند مستوي 0.9262 ،بعد ان شكل قمة عند 0.9368 ليكون في الفترة القادمة مستهدفا مستوي 0.9157، إذا أكمل التراجع بعد المستوي السابق فقد انهي الدولار فرصته في الصعود بشرط ثبات مستوي المقاومه 0.9285.
|