أكدت هيلارى كلينتون، وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أن ثورة 25 يناير كانت مصرية خالصة وأن الشعب المصرى وحدة هو القادر على مُتابعة تطورات التحول الديمقراطى .
وأضافت، خلال لقائها اليوم بالدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء وبحضور وزراء التعاون الدولى والمالية والخارجية والسفيرة الأمريكية، أن الولايات المتحدة وأصدقاء مصر الآخرين يمكنهم تقديم العون والمساعدة طبقاً للأولويات المصرية.
وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن حرصها على زيارة ميدان التحرير كرمز هام وتاريخى لفترة التحول الهامة التى تستهدف مصر، وقالت أن الولايات المتحدة تنظر إلى ما يحدث كقصة مصرية يمكن للمصريين أن يفخروا بها وأنهم يأملون ويتطلعون إلى أن تتم جميع خطوات التحول الديمقراطى ببلادهم بالشكل المناسب.
وأشار الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، إلى أن هذا الحدث التاريخى الذى قامت به مصر يهدف لتحقيق الحرية والتحول الديمقراطى والعدالة الاجتماعية ، مضيفاً أن الجانب السياسى فى عملية التحول يتم طبقاً لخارطة الطريق التى اعلنها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، مضيفًا: أننا نهدف من هذا التحول السياسى الوصول لدديمقراطية حقيقية بجميع أبعادها تضمن المشاركة الكاملة لكافة فئات الشعب فى السياسة المصرية .
وناقش الجانبان باسهاب الموقف الاقتصادى للمرحلة الحالية ، حيث أشار رئيس الوزراء إلى أن هذه المرحلة الدقيقة تشهد تحديات اقتصادية كبيرة تمثل عبئًا على الموازنة المصرية ، كما أن العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة وعلى رأسها السياحة تعانى بشكل كبير مما سيحتاج إلى تضافر جهود الدولة والمجتمع فى مصر بالإضافة إلى المساعدة الحقيقية للشركاء والأصدقاء لكى نعبر هذه المرحلة الدقيقة بأقل تداعيات اقتصادية ممكنة.
كما أكد رئيس الوزراء أن عملية التحول التى تشهدها مصر ستؤكد على مبادئ وضمانات حقوق المرأة والمشاركة السياسية للفئات المهمشة.
وأشار إلى أن المناخ الذى أفرزته الثورة فى مصر أدى لرفع سقف المتطلبات من جديد من خلال المجتمع مما أدى إلى خروج عدد كبير منها إلى الشارع للمطالبة ببعض الطلبات الفئوية ، تمثل عبئاً ضخماً على الحكومة وتحدياً كبيراً يضاف إلى تحدى بناء الأمن والاستقرار وهو ما يستلزم قيام الحكومة من جانب هذه الفئات بالعودة إلى عملها وعمليات الإنتاج لكى تتمكن الحكومة من الإبقاء على متطلباتهم ومن جانب آخر تسعى الحكومة إلى تحقيق الأمن والاستقرار حتى تدور عجلة الإنتاج والاقتصاد.
كما ناقش الجانبان بعض المشروعات الكبرى التى تعمل الحكومة عليها فى الفترة المقبلة لدعم القضية الاقتصادية وأهمها مشروعات ضخمة للإسكان ومحدودى الدخل وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير التدريب التحويلى اللازم ، للعمالة المصرية .
|