احتلت اليابان المركز الـ15 ضمن قائمة الرابطة النووية العالمية "WNA"، بين أكبر دول العالم اعتمادًا على الطاقة النووية، حيث تستخدم اليابان المفاعلات النووية فى توليد الكهرباء، الأمر الذى يجعلها دولة نووية بنسبة 29%.
يأتى هذا فى الوقت الذى تسابق فيه اليابان الزمن من أجل السيطرة على كارثة نووية محتملة نتيجة الزلزال الذى ضرب البلاد بقوة 8.9 درجة على مقياس ريختر يوم الجمعة الماضية، وصاحبته أمواج مد بارتفاع 10 أمتار "تسونامي"، وتسببت فى إغلاق المصانع وتعطيل البعض إلى إشعار آخر، ما جعلها أكبر أزمة تواجهها اليابان منذ الحرب العالمية الثانية.
وتعددت الانفجارات فى المفاعلات النووية للبلاد، وكن آخرها انفجار مفاعل "فوكوشيما دايشي"، شمال شرقى البلاد، مع تحركات محمومة لإنقاذ ناجين من أعنف زلزال فى تاريخ اليابان، الأمر الذى دفع الحكومة إلى إصدار تحذيرات لمواطنيها بعدم الافراط فى استخدام الكهرباء، حتى لا تتعطل مفاعلات نووية أخرى بالبلاد.
وفى أحدث تقارير مجلة "الايكونوميست"، ذكرت المجلة أن المخاوف من حدوث أية انفجارات أوانصهارات فى مفاعل "فوكوشيما" تزايدت بشدة فى اليابان، لاسيما بشأن معايير الأمان بالنسبة لذلك المفاعل.
وقالت "WNA"، إن "فرنسا" تعد أول دولة فى العالم من حيث مساهمة الطاقة النووية بإجمالى الطاقة الكهربائية المولّدة، بنسبة 75.2%، ولا تنافسها فى هذا المركز إلا "ليتوانيا" التى لا تقارن بفرنسا من حيث إجمالى الناتج المحلي، وبلغ إنتاج "فرنسا" من الطاقة النووية العام الماضى 392 تيراواط/ساعة، أى ما يزيد على 15.3% من الإنتاج العالمى للطاقة النووية، وبذلك فهى الثانية بعد "الولايات المتحدة" على مستوى العالم والتى تستحوذ على 31% من إجمالى الطاقة النووية عالميًا وتقوم بتوليد 799 تيراواط/ساعة، وتتبعها "اليابان" التى تستأثر فقط بنحو 10.2% من تلك الطاقة بما يوازى 265 تيراواط/ساعة، ثم "روسيا" التى تصل نسبتها إلى 5.9% بواقع 152 تيراواط/ساعة و"ألمانيا" التى تستأثر بحصة قدرها 4.9% بما يعادل 127 تيراواط/ساعة، وتليها "كندا" و"أوكرانيا"، فيما تبقى "الصين" فى مرتبة متأخرة نسبيًا على هذا الصعيد، إذ لا تساهم بأكثر من 2.5% من الطاقة النووية العالمية، وهى نسبة تربو قليلًا عن مساهمة "بريطانيا".
|