قررت الشركات الكبرى المستوردة للقمح من الأسواق الروسية تغيير سياستها والتوجه الى السوق الاوروبية فى الموسم المقبل ، خوفا من تأثر المحصول بالاشعاعات التى تسربت من مفاعل فوكوشيما اليابانى بعد الزلزال المدمر الذى ضرب البلاد منذ عدة ايام .

وقال رأفت توفيق، أحد كبار مستوردى القمح من السوق الروسية، إن معظم الاقماح المستوردة كانت تتم من روسيا نظرا لان نولون النقل رخيص مقارنة بالدول الاخرى كما ان جودة المحصول مناسبة، إلا أن الانفجار الذى حدث فى المفاعل اليابانى دفع كثير من المستوردين المصريين الى الاتجاه لابرام تعاقدات للاستيراد من فرنسا والمانيا .

وأشار الى أن سعر القمح يتراوح حاليا بين 2200 و 2300 جنيهًا للطن،  لافتا إلى أن معظم المطاحن والمصانع عانت كثيرًا فى الشهرين الماضيين من عدم قدرتها على الاستمرار فى الانتاج بنفس المعدلات نتيجة لعدم القدرة على استيراد جميع الكميات المتعاقد عليها عقب ثورة 25 يناير .

يُذكر أن مصر تستورد 7 ملايين طن قمح سنويًا لسد احتياجات السوق المحلية الذى يصل إجمالى استهلاكه الى 14 مليون طن سنويًا، بينما تبلغ الكمية المستوردة من القمح الروسى ما يزيد عن 4 ملايين طن .