تدرس الحكومة اليابانية إصدار قرار غدًا بحظر تداول المواد الغذائية المنتجة فى المناطق الشماليةالتى تحيط المحطة النووية فى فوكوشيماوالمحتمل أن تكون قد تعرضت لمستويات مرتفعة من الاشعاعات.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج" نقلًا عن الحكومة اليابانية، تم اكتشاف تعرض الحليب والسبانخ ومياه الشرب لتلوث إشعاعى بعد الكارثة النووية التى تعرضت لها المفاعلات النووية، فضلاً عن جميع المزروعات والنباتات الغذائية التى نمت على بعد 100 كيلومتر من المحطة النووية، وتعرض مياه الشرب لمواد إشعاعية على بعد 200 كيلومتر من موقع المفاعل، والتى تعرضت هى الأخرى للتلوث باليود المشع ووصلت درجة الإشعاع فيها إلى مستويات تفوق معدلات الأمان المسموح بها رسميًا.
وقامت القوات العسكرية اليابانية أمس برش المياه على مفاعل "فوكوشيما داياتشي" الرابع فى إطار جهودها لمنع عمليات الانصهار إثر انفجار متواصل للمفاعلات النووية منذ وقوع الزلزال الذى ضرب البلاد بقوة 8.9 درجة على مقياس ريختر وصاحبته أمواج بارتفاع 10 أمتار "تسونامي" أخذت فى طريقها الأخضر واليابس.
وتقوم البلدان الآسيوية بفحص الواردات الغذائية اليابانية، حتى أن "تايوان" رصدت وجود إشعاعات على الخضروات التى تستوردها من "اليابان" أمس، ولكنها كانت ضمن الحدود المقبولة.
وأعلنت وكالة الأغذية والدواء فى الولايات المتحدة أنها ستقوم بمراقبة وفحص جميع الأغذية الواردة من اليابان، وبخاصة المأكولات البحرية والأطعمة الخفيفة والفواكه المعلبة والخضروات، وذلك للتأكد من خلوها من التعرض الإشعاعي.
من جهتها ذكرت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن المسئلين فى اليابان فرضوا حظرًا على بيع أى منتجات تأتى من هذه المناطق المتضررة بالإشعاع، وأوضحت أنه على الرغم من قصر فترة عمر المواد المشعة، التى يستمر فيها الإشعاع لـ 8 أيام فقط ثم يتبدد تلقائيًا خلال أسابيع عدة، إلا أن مخاطره الصحية تظهر فى حال امتصاص الجسم البشرى لليود المشع عن طريق تناول الغذاء الملوث به، مما يمكن أن يؤدى إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وبخاصة لدى الأطفال والشباب.
وأصدرت السلطات الصحية باليابان تعليماتها للاجئين الذين غادروا المنطقة المحيطة بمحطة "فوكوشيما" بضرورة تناول أقراص اليود فى محاولة لإبطال التأثيرات الإشعاعية، ويقوم المسئولون فى السفارة البريطانية هناك بتوزيع أقراص اليود على البريطانيين فى اليابان كإجراء احتياطى فى حال ارتفاع مستويات الإشعاع النووى على معدلاتها الطبيعية.
|