أفتتحت جلسة اجتماع وزراء النقل العرب فى دورته رقم 26 اليوم الأربعاء بتسليم وزير النقل السعودى الدكتور جبارة الصريصرى إلى الوزير الفلسطينى الأستاذ الدكتور نبيل الضميدى رئاسة الدورة الحالية.

وأشار الدكتور نبيل ضميدي وزير النقل والمواصلات الفلسطينى ورئيس الدورة (26) لمجلس وزراء النقل العرب إلى أن جدول أعمال الدورة والذي يأتي في مقدمته دراسة مخطط الربط للسكك الحديدي بين الدول العربية ومتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو + 20) في مجال النقل المستدام ، والأخرى المتعلقة بالنقل البحري خاصة متابعة مشروع الربط البحري بين الدول العربية لتشغيل بعض أجزاء من الخطوط الملاحية بين المواني البحرية العربية.

وأضاف الدكتور نبيل  ضميدي أنه سيتم عرض كل من المسودة الثالثة لمشروع اتفاقية النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية، ونتائج وتوصيات ورشة عمل التدريب وتشغيل العمالة البحرية، وبحثاً حول موقف الدول العربية من الانضمام إلى اتفاقية العمل البحري الدولية رقم (186) لعام 2006.ومن الجدير ذكره أنه سيتم عرض ورقة عمل تم إعدادها من قبل الهيئة العربية للطيران المدني عن مرئيات المنسقين الوطنيين العرب حول برامج الأورومتوسطي للطيران والانضمام إلى سياسة السماء المفتوحة، لتستعين بها الدول العربية خلال التفاوض مع الاتحاد الأوروبي ومن الجدير ذكره أنه سيتم عرض ورقة عمل تم إعدادها من قبل الهيئة العربية للطيران المدني عن مرئيات المنسقين الوطنيين العرب حول برامج الأورومتوسطي للطيران والانضمام إلى سياسة السماء المفتوحة، لتستعين بها الدول العربية خلال التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مناقشة دراسة عن تطوير النقل المتعدد الوسائط والأنظمة اللوجيستية في الدول العربية وكيفية تحقيق التكامل فيما بينها والتي كانت وزارة النقل والمواصلات قد تقدمت باوراق عمل تعكس رؤيتها بهذا الشأن الى المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية في وقت سابق.

   وفي ذات السياق عرض الدكتور ضميدي واقع قطاع النقل والمواصلات في فلسطين على مجلس وزراء النقل العرب وما يتعرض له هذا القطاع الحيوي من تدمير ممنهج بفعل وممارسة الاحتلال الاسرائيلي. الامر الذي الحق اكبر الخسائر بمرافقه المتعددة من نقل بحري وجوي وبري، مشددا على ضرورة توحيد المواقف العربية تحت مظلة واحدة ودعم الموقف الفلسطيني في جميع المحافل الدولية فيما يخص آلية الربط بين فلسطين والدول العربية المجاورة.

   وأوضح الدكتور ابراهيم الدميرى وزير النقل المصرى أن هذه الإجتماعات قد جاءت في دورة إنعقادها علي المستوي العادي بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال تطوير نظم النقل وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل حركة نقل البضائع وانتقال الركاب دون حواجز أو قيود والذي يؤدي إلي تحرير التجارة العربية وخلق منطقة التجارة العربية المشتركة وزيادة التبادل التجاري بين شعوب هذه الدول.

   وأكد الدكتور إبراهيم الدميرى على حرص جمهورية مصر العربية على تنفيذ كل ما يساهم في تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية وذلك من خلال قيام وزارة النقل بالمساهمة بشكل مكثف في العمل الذي يؤدي إلي تقوية ربط الدول العربية براً وبحراً وجواً ورفع كفاءة النقل البيني وتذليل كافة الصعوبات وتسخير كافة إمكانيات الوزارة وهيئاتها المختلفة في التخطيط والتنفيذ والمشاركة في مشروعات النقل على المستوي المحلي والاقليمي.

  وأضاف أن هناك اهتماماً بالغاً بقطاعات النقل المختلفة من خلال العمل على تطويره وتحديث مرافقه وجميع عناصر هذه المنظومة من وسائل وشبكات سواء في النقل البحري أوالبري أو السككي أو النهري وتعزيز قدراتها الاستيعابية ورفع الكفاءة الانتاجية لها بما يمكنها من ملاحقة التطور على المستوي العالمي وتلبية الطلب المستمر والمتنامي علي النقل في خدمة أهداف التنمية والإقتصاد القومي خاصة وأن الوزارة لديها من الرؤي والبرامج التي تحقق هذه الأهداف علي المستوي القريب والأجل وتسير في تنفيذ هذه البرامج بدعم من الحكومة والدولة وبمشاركة من المجتمع المدني ورجال الأعمال والمهتمين بهذه المجالات.

وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية أن هذه الدورة تختص بمناقشة موضوعات بالغة الأهمية، ومنها على سبيل المثال دراسة مخطط الربط السككى بين الدول العربية، ومتابعة مشروع الربط البحرى بين الدول العربية، وتوصيات ورشة عمل التعليم والتدريب البحرى بالمنطقة العربية.

كما أكد أن الهدف الأسمى للأكاديمية دائماً وأبدا هو تلبية احتياجات مجتمعنا العربى من عناصر بشرية منتجة وفعالة من أجل النهوض بأوطاننا وتحقيق التنمية المستدامة. وأن الأكاديمية باعتبارها بيت الخبرة العربى المتخصص فى مجالات الهندسة والإدارة والنقل واللوجيستيات سوف تظل عوناً ودعماً للإخوة العرب فى كافة المجالات، وهذا واجب على الأكاديمية، حيث يوجد فى الأكاديمية العديد من الإمكانيات المتنوعة من خلال كلياتها ومعاهدها المتخصصة والتى تطورت خلال الفترة السابقة، والتى تصب فى مصلحة دعم الموارد البشرية.

وعلى هامش الاجتماع قام الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية بمصاحبة السادة وزراء النقل العرب والوفود المشاركة بجولة تفقدية بالأكاديمية والذين أشادوا خلالها بمبنى القبة السماوية.