قال المهندس مدحت يوسف الرئيس السابق لهيئة عمليات وزارة البترول، أن التحدى الاكبر للحكومة الاقتصادية الرشيدة كما تتدعى هو التعامل مع شركات التكرير المصرية بنظام بيع المواد الخام لها بالأسعار العالمية على ان يتم شراء المنتجات البترولية بالأسعار العالمية أيضاً، وليس هكذا فقط ولكن مع اضافة علاوة سعرية على كل طن تعادل العلاوات التى تطبقها الهيئة على الشركات الاستثمارية مثل "ميدور وأموك" وهو الامر الوحيد المقبول اقتصاديا.
وكشف "يوسف" أن هذا التحدى لا يمكن تحقيقه لان بهذا النظام سينكشف "المستور" وسيظهر للجميع كم يعانى اقتصاد مصر من تحمل خسائر ضخمة تتحملها الدولة لدعم نتائج تلك الشركات ولدعم الأرباح الوهمية لتلك الشركات.
وأشار الى ان الخسائر السنوية لا تقل عن دولار متوسط خسارة البرميل بما يعادل 672 مليون دولار.
وأضاف أنه لن ينصلح حال مصر الا بكشف الحقائق والعمل على ترشيد الإنفاق ورفع كفاءة التشغيل وتحسين مخرجات الانتاج اقتصاديا واظهار القيادات الرشيدة التى تعمل بجدية، لرفع شأن البلاد ولتطهير الشركات من القيادات بليدة الفكر والتطوير ، مؤكداً أن وزير البترول المهندس شريف اسماعيل لن يقبل استمرار الأوضاع الحالية وسيبادر بالتحقق فى كل ذلك ويعالج الموقف .
|