عودة أسواق المال الأوروبية واليابانية للمكاسب.. واستقرار البورصات الأمريكية

 


 



استطاعت أسواق المال اليابانية والأوروبية العودة لتحقيق المكاسب مرة أخرى، بعد أن أقبل المستثمرون على المخاطرة وشراء الأسهم عقب التقارير التى أشارت إلى التقدم فى عملية احتواء تسرب الإشعاعات باليابان، بالرغم من حالة عدم اليقين حول نتيجة التدخل العسكرى فى ليبيا مما سيجعل المستثمرين يتخذون المزيد من الحذر خلال الايام المقبل.



وحققت الاسهم اليابانية ارتفاعا بنسبة 4% فى تعاملات اليوم، فى حين تراجعت العقود الآجلة للسندات الحكومية، حيث أشارت التقارير الى حدوث تقدم فى احتواء تسرب الاشعاعات فى احدى محطات الطاقة اليابانية مما دفع المستثمرون الى اعادة شراء الاسهم.



وقال "ريوسوكى أوكازاكي" خبير الاستثمارات بشركة "آى تى سى انفستمنت بارتنرز كورب" إن مشكلة تسرب الاشعاعات النووية بدأت تتحرك فى الاتجاه الصحيح مما يساعد على صعود الاسواق، ولكن هناك عدم يقين كبير خلال الفترة الحالية.



واضاف أنه مازالت هناك حاجة لتحليل التأثيرات السلبية لمشكلة التسرب النفطى والتوقعات حول نقص الطاقة على المدى طويل الأجل.



وقفز مؤشر نيكاى بنسبة 3.9% ليصل الى 9565.00 نقطة ليتعدى مستوى رئيسى عند 9500 نقطة.وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنحو 4.2% ليصل الى 858.50 نقطة.



وقال المحللون إن مشترى الاسهم انجذبوا لشراء الاسهم الرخيصة بعد أن عانت الاسهم اليابانية من أسوأ تراجع فى يومين منذ أكتوبر عام 1987 فى الاسبوع الماضي.



وسجلت اسواق المال الاوروبية صعودا فى منتصف تعاملات اليوم لتواصل انتعاشها بعد الخسائر التى حققتها عقب زلزال اليابان ولكن المكاسب كانت محدودة نتيجة عدم اليقين حول الاوضاع فى ليبيا.



وارتفع مؤشر يوروفيرست300 بنسبة 0.2% ليصل الى 1109.12 نقطة.



وكان قطاع التأمين من أكبر الرابحين اليوم بعد أن تكبدت اسهم الشركات خسائر فادحة مؤخرا عقب زلزال اليابان. وارتفع مؤشر ستوكس يورو بـ600 بنسبة 0.5% مع ارتفاع أسهم شركة برودينشيال بنحو 1%.



وأوضح المحللون أن اسواق الاسهم من غير المحتمل أن تحقق ارتفاعات جديدة على المدى متوسط الأجل، حيث إن عدم اليقين حول نتيجة التدخل العسكرى فى ليبيا والمخاوف حول الازمة النووية فى اليابان التى لم يتم حلها بالكامل ستجعل المستثمرين فى حالة من الحذر.



ولم تحدث بورصات وول ستريت تغيرا ملحوظا فى تعاملات اليوم حيث أن الاحداث فى ليبيا وفرصة ارتفاع الفائدة فى اوروبا جعلت المستثمرين بعيدين عن القيام بمراهنات جديدة على الاسهم.



وتراجع مؤشر داو جونز الصناعى بمقدار 7.72 نقطة بنسبة 0.06% ليصل الى 12028.81 نقطة كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بنحو 1.91 نقطة بنسبة 0.15% الى 1296.47 نقطة وفقد مؤشر ناسداك نحو 4.19 نقطة بنسبة 0.16% من رصيده ليصل الى 2687.80 نقطة.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي