قال الدكتور أحمد جلال وزير المالية ان البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية المختلفة تلعب دورا بالغ الاهمية فى رسم اولويات المجتمع وتحديد اجندة النقاش العام وهى التى تقرر ما تشغل به المجتمع وتعيد رسم خريطة اهتمامات الرأي العام ووجهات نظر الاشخاص من خلال ما تطرحه او تغفله من قضايا وأراء والطريقة التى تعالج بها الملفات المتنوعة. جاء ذلك خلال جتماعا عقده الوزير مع عدد من معدي البرامج الحوارية الرئيسية بالقنوات الفضائية وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها وزارة المالية مع ممثلي فئات المجتمع مثل التيارات السياسية المختلفة وشباب الثورة والكتاب الصحفيين ومنظمات الاعمال وذلك لتوضيح التحديات المالية والاقتصادية التى تواجه الحكومة من اجل تحقيق هدف النمو والعدالة الاجتماعية والاستقرار المالى وللتعرف علي انعكاسات الاجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الاخيرة والقضايا التي يري المجتمع اهمية التركيز عليها في الفترة المقبلة.
استمع الوزير الى رؤية المعدين لاهم القضايا الاقتصادية التى تشغلهم وتشغل المجتمع من وجهة نظرهم وبرزت فى هذا الصدد قضايا مثل الدين العام وعجز الموازنة العامة، ودعم الطاقة، والصناديق والحسابات الخاصة، وتكلفة المسستشارين وكيفية تمويل الحد الادنى للاجور، وآليات ضم الاقتصاد غير المنظم لمظلة الدولة، ومفهوم العدالة الاجتماعية ، ودور المعونة الامريكية فى الاقتصاد ورؤية الحكومة للتعاون مع صندوق النقد الدولى، ومدى استدامة المساعدات العربية ، وقواعد تمثيل المال العام فى الهيئات والشركات وغير ذلك.
بدوره اكد الوزير ان الوزارة حريصة على تطوير اليات تدفق البيانات والمعلومات الى الراى العام والتفاعل الايجابى مع كل ما تتلقاه من نقد واراء .
ودخل الوزير فى نقاش مع المعدين حول الاقتصاد وتفرعاته وقال انه هو نفسه كاقتصادى يحتاج الى ان يسال وان يعرف الكثير فى مجالات اقتصادية يتخصص فيها غيره واضاف انه لايوجد فى اى علم ذلك " الطرزان" الذى يستطيع ان يجيب على كل شىء ومن هنا اهمية جمع وجهات النظر المختلفة عند مناقشة اى قضية ، واكد الدكتور جلال على ضرورة اخضاع كل ما يقال من اراء للنقاش الجاد والموضوعي وعدم اهمال الاسئلة او الاصوات المختلفة.
قال جلال أن " الاهم من البندقية الشخص الذى يمسك بها" ما يوضح خطورة واهمية دور المعدين والمذيعين الكبار.
اكد الوزير حرص الحكومة علي اشراك قوي المجتمع الفاعلة فى القرارات التي تتخذها الحكومة وتدعيمها، مشيراً إلى أن زخم الافكار التي تطرح يومياً في البرامج الحوارية التى تعبر عن اراء وتطلعات رجل الشارع لاشك موضع اهتمام بالغ من الحكومة ،وتسهم فى بناء مصر المستقبل. كما شدد الوزير علي حرص الحكومة كلها علي إيجاد الآليات التي تضمن التدفق المنتظم للمعلومات والبيانات عن كافة القضايا والملفات المتعلقة بالأداء الحكومي والشأن العام، وتكثيف جهود عرض وشرح اسباب تبني الاجراءات والقوانين والعائد المستهدف من تطبيقها، لافتا الي ان المجتمع يطلب ليس فقط معرفة القرارات التي تتخذ ولكن الاسباب التي تدعو لها والعائد منها.
ودلل الوزير علي حرص الحكومة علي الاستجابة لأراء المواطنين بإصدار قرار الحد الادني للاجور، لافتا الي ان رفع مستوي معيشة المجتمع المصري هي قضية وطن ومسئولية الجميع حكومة واحزاب ومجتمع مدني، فالكل يجب ان يعمل وينتج ويسهم بمبادراته في تطوير الاقتصاد فالكل شركاء في تحمل مسئولية مستقبل مصر.
|