قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، إن سد النهضة الإثيوبى يمكن أن يكون مصدر رخاء ليس لإثيوبيا فقط، ولكن لدول حوض النيل، خاصة أن إثيوبيا لا توجد لديها مشكلة فى توافر المياه، لكنها تسعى لبناء السد لتوليد الكهرباء. وأوضح "الببلاوى"، فى مؤتمر صحفى، عقب اجتماع اللجنة الوزارية العليا للنيل، أمس، بحضور وزراء الكهرباء، والنقل، والموارد المائية والرى، والزراعة، وممثلين عن وزارة الخارجية والجهات المعنية الأخرى، أن اهتمام الحكومة بالنيل هو اهتمام بروح مصر ومستقبلها، مشيراً إلى أن الاجتماع تمهيد للاجتماع "المصرى- الإثيوبى- السودانى" لمناقشة سد النهضة.
وناقشت اللجنة تطورات ومستجدات ملف المياه والعلاقات مع دول الحوض قبل أيام من عقد اجتماع وزراء المياه فى مصر والسودان وإثيوبيا، والمقرر عقده بالخرطوم الإثنين المقبل، لمناقشة تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بآثار السد، والتى أشارت إلى أهمية الاجتماع باعتباره خطوة أساسية ومهمة لتعزيز الحوار والتعاون بين الدول الثلاث، وبما يكفل تحقيق المنفعة المشتركة لشعوبها، وأكدت أن الحوار البناء بين الدول الثلاث هو السبيل الأمثل لتحقيق المصالح المشتركة ودفع جهود التنمية ومعالجة الشواغل المصرية.
وأكد الببلاوى والوزراء الـ 4، خلال الاجتماع، أن نجاح التعاون بين الدول الثلاث يتطلب توافر الإرادة السياسية لدى الجميع، بما يحقق المنافع المشتركة، وهو ما تتطلع مصر لتحقيقه، خلال اجتماع الخرطوم.
وقال محمد عبدالمطلب، وزير الرى، إن هناك تنسيقا تاما بين جميع الجهات للعمل فى هذا الملف، وهناك مشاركة وتعاون، وأضاف: "مصر تستخدم 80 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يجعلنا نعيد استخدام بعض مصادر المياه مرة أخرى للوفاء بحاجة مصر المائية، ومشروع سد النهضة يعود بالنفع على الدول الثلاث، وسنناقش توصيات اللجنة الثلاثية التى انتهت إليها".
|