قالت وكالة فيتش الأمريكية، إن أسعار النفط والغاز في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، قد تتعرض لضغوط في عام 2014، إذا تم تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، على خلفية توقعات بتحسن العلاقات بين البلدين.
وأوضحت فيتش في تقرير صدر اليوم، وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن هذا التقارب قد يؤدى إلى زيادة المعروض من النفط في الأسواق العالمية بحوالي 800 ألف برميل/ يوميا، مما يؤدى إلى حدوث تأثير هبوطي على الأسعار.
وأظهرت إشارات على تقارب أمريكي إيراني في الآونة الأخيرة والذي ظهر جليا خلال اجتماعات الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الماضي عقب المواقف التي تبناها الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، خاصة على صعيد حل أزمة الملف النووي لبلاده والتي شكلت مقاربة أكثر واقعية تتلامس مع متطلبات مجموعة (5+1) التي تدير المفاوضات مع طهران.
وفى وقت سابق من الشهر الجاري أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مكالمة هاتفية مع روحاني استغرقت 15 دقيقة ناقشا خلالها الملف النووي الإيراني وفرص التقارب بين الدولتين، الأمر الذي اعتبره المراقبون بمثابة كسر الحاجز النفسي بين طهران وواشنطن منذ 34 عاما بعد اندلاع الثورة الإيرانية في عام1979".
وذكرت الوكالة في تقريرها أن توقعاتها المستقبلية لعام 2014 التي نشرتها اليوم أنها تتوقع أن تشهد تكاليف التشغيل لصناعة المعدات والمرافق والمواد والأفراد (سواء الماهرة وغير الماهرة)، من بين أمور أخرى، ستواصل الاتجاه التصاعدي الذي بدأ في عام 2010، حيث إن الطلب على هذه المنتجات والخدمات لا يزال مستقرا.
ويشير تقرير فيتش أيضا إلى أن أي تغييرات على التصنيفات الائتمانية لشركات النفط والغاز الأوروبية الكبرى في عام 2014 ستكون مدفوعة من قبل تصرفات محددة للشركات متعلقة بالأعمال الفردية والوضع المالي.
ووكالة فيتش الأمريكية هي إحدى أكبر 3 شركات تصنيف كبرى حول العالم إلى جانب ستاندرد آند بورز وموديز، وأسسها جون نولز فيتش بمدينة نيويورك في عام 1913، وتقدم خدمات التصنيف الائتماني من خلال آراء موضوعية ومتوازنة، وتوفر البحوث والبيانات الاقتصادية.
|