سيطرت الأخبار والتصريحات المتعلقة بالقارة الاوروبيه علي تجارة العملات عالميا خلال فترة التداول الاوروبيه بشكل خاص والتي انعكست علي أداء العملات في باقي فترات التداول ، مسجلة ارتداد ملحوظ لشهية المخاطر اثر علي العملات الرئيسية ، ليوسع كلا من اليورو والإسترليني خسائرهما أمام الدولار.
واصل اليورو الهبوط مقابل الدولار يوم الأربعاء متأثرا بمخاوف من عودة أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو إلي السطح وسط تكهنات بان تلجأ البرتغال إلي الاتحاد الأوروبي لطلب المعونة بعد أن رفض البرلمان البرتغالي خطة الحكومة للتقشف.
والجدير بالذكر إن البرتغال يجب عليها سداد ما يقرب من 4.23 مليار يورو مستحقة الشهر القادم مما يضغط علي تكاليف الاقتراض نحو الارتفاع
ليهوي اليورو من اعلي مستوياته أمام الدولار منذ نوفمبر العام الماضي 1.4215 دولار خلال الجلسة نزولا إلي مستوي 1.4087 دولار ذلك بعد أربعة أيام من التداول شهد فيها اليورو أداء جيد وسط تحسن ملحوظ بسوق العملات بشكل عام ، لتتعرض السوق إلي حاله من الإحجام المؤقت عن المخاطر واللجوء مرة أخري إلي عملات الملاذ الآمن مثل الدولار والفرنك والين.
وتلقي الجنيه الإسترليني أمام الدولار ضربه قوية له سجل خلالها هبوط حاد مقابل الدولار ، وقد بدا انه قد يكمل اتجاهه الصاعد في مستهل تعاملات الأربعاء ذلك بعد أن ظهرت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية قرارها بالإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند 0.5%، بالإضافة إلي تثبيت حجم برنامج التسهيلات النقدية عند 200 مليار إسترليني وسط أراء معارضه للقرار ، تدعوا لزيادة البرنامج بنحو خمسين مليار إسترليني إضافة وتخوف من معدلات التضخم المرتفعة التي قد تصل إلي 5% في وقت قريب.
كما أثرت تصريحات بريطانية بشأن الموازنة علي قوة انخفاض الإسترليني ،مسجلا ادني مستوياته خلال الجلسة نزولا إلي مستوي 1.6219 دولار‘ بعد أن اختبر اعلي مستوياته خلال الشهر الجاري عند 1.6383 دولار.
ويتعرض الدولار لمزيد من الضغط بعد أن سجلت مبيعات المنازل الجديدة تراجعا بنسبة 16.9%، ليواصل سوق الإسكان الأمريكي أداءه الذي يعد أحد أسوأ قطاعات الاقتصاد بالولايات المتحدة وآمال معلقه علي تحسن سوق العمالة لتشكل قوة دعم جديدة للدولار .
ووسط تداولات ضعيفة علي الدولار مقابل الين صرحت الحكومة اليابانية عن حجم خسائرها في الأزمة الراهنة تقدر ما بين 16 و 25تريليون ين ياباني، وسط توقعات أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 2.75 تريليون ين خلال العام المالي المقبل مع بداية ابريل القادم ، وانتقد البعض كميه السيولة التي ضخها المركزي الياباني بالأسواق والتي تقدر بحوالى 530 مليار ين ياباني بأنها جاءت دون التوقعات والتي وصلت إلى 2 تريليون ين.
وعلي الصعيد الفني اخترق اليورو الحد السفلي للقناة السعرية الصاعد علي المدى القصير موسعا موجه تراجعه بعد أن بدأها منتصف تعاملات الثلاثاء الماضي ، إلا انه اختبر مستوي المقاومة 1.4209 قبل أن يهبط وبقوه مستهدفا مستوي الدعم الأول 1.4179 ، مواصلا تراجعه الحاد علي مدار فترات التداول كافة ، وعلي مستوي التداولات اللحظية القادمة فمن المتوقع أن يرتد اليورو من مستوي الدعم 1.4079 متجها نحو اختبار أول مقاومة 1.4129 .
وتعرض الإسترليني إلي هبوط عمودي حاد أمكنه من كسر الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة عند مستوي 1.6310 ، مستهدفا اختبار مستوي الدعم الأول 1.6216 إلا انه نجح في الارتداد منه مرة أخري، لينهي تداولات اليوم عن تعويض بسيط 1.6235 ، ومن المتوقع أن يشهد الإسترليني ارتداد تدريجي نحو مستوي 1.6310 كمستوي سعري أولي مستهدف .
كما شهدت تداولات الدولار أمام الين الياباني نطاق ضيق في استمرار ملحوظ بالتحرك داخل القناة السعرية العرضية علي المدى القصير بين مستوي المقاومة 81.25 حدا علوي لها والدعم 80.65 الحد السفلي، ومن المنتظر أن يكسر الدولار آي من المستويين لتحديد اتجاهه في الفترة القادمة.
بعد أن اخترق الدولار الأمريكي أمام نظيرة الكندي الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة منطلقا نحو الصعود ، سجل الدولار تداولات ضيقه النطاق ما بين مستوي الدعم 0.9780 و المقاومة 0.9847، في خطوة لاكتساب الزخم للازم لتأكيد الاتجاه القادم والذي من المتوقع أن يكون صاعد علي المدى القصير بعد أن غير اتجاهه لفترة وجيزة عقب اختراق القناة لأعلي .
شكل الدولار الاسترالي قاعا صاعد خلال فترة التداول الآسيوية انطلق منها وبشكل تدريجي مواصلا صعوده ، محافظا علي مستوي الدعم 1.0081 رغم اختباره أكثر من مرة خلال الجلسة .
مازال الدولار الفرنك لم يحدد اتجاهه العام وسط موجه من التحركات العرضية هبط خلالها مخترقا مستوي الدعم 0.9008 مستهدفا المستوي التالي 0.8982 إلا انه اثبت قوية الدعم الأخير ليرتد منه مستهدفا وبقوم أولي مستويات المقاومة عند 0.9085 ، إلا انه من المتوقع أن يرتد الدولار منها مرة أخري في ظل صعود غير مبرر له معيدا اختبار مستوي الدعم 0.9055.
|