ألقت حالة الاضطراب السياسى، التى أعقبت الثورات الشعبية بدول المنطقة العربية بظلالها على صناعة الفنادق، لاسيما فى "مصر" و"لبنان"، حيث سجلت تراجعًا فى معدلات الإشغال بفنادقها.
وتراجعت معدلات الإشغال فى فنادق "مصر" لتصل إلى 14.6% فى فبراير، بانخفاض 80.1% عن معدل إشغال الفنادق فى الشهر نفسه من العام الماضى، وفقًا لبيانات مؤسسة "STR Global" بلندن.
وذكرت "إليزابيث راندال"، العضو المنتدب فى "STR Global"، أن أداء صناعة الفنادق خلال الشهر الحالى يعكس تأثير المظاهرات والثورات الشعبية والتغييرات السياسية، التى تشهدها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وأضافت "راندال" أنه بعد التطورات الحالية فى البحرين وفرض منطقة حظر جوى فى سماء ليبيا، ستكون لها أكبر الأثر على معدلات الاشغال الفندقى خلال الوقت الحالى.
وبالرغم من ذلك، فإن فنادق "القاهرة" شهدت ارتفاعًا فى مستويات الإشغال الفندقى بها بنسبة 24.8% لتصل إلى 157.42 دولار للليلة خلال الشهر المنصرم، نظرًا لارتفاع الطلب من جانب العاملين بقطاع الاعلام ليعوض تراجع عدد السياح الوافدين، مما دفع بمتوسط المعدل.
وفى تلك الحالات القصوى، يحذر الخبراء والمحللون الفنادق من تخفيض معدل الاشغال الفندقى أو خفض الأسعار، لأن ذلك قد يجعل السياح عازفين عن القدوم للبلاد بغض النظر عن تكلفة الغرفة.
وفى "لبنان"، قادت حالة الاضطراب السياسى إلى تراجع معدل الاشغال فى فنادقها من 46.7% إلى 37.4% فى العاصمة "بيروت"، وتراجعت نسبة الاشغال 22.7% خلال شهر فبراير مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى.
وشهدت دول المنطقة تراجعًا فى معدلات إشغال الفنادق بها لتصل إلى 20.8% مقابل 69.6% خلال العام الماضى.
وتراجعت معدلات الاشغال الفندقى عبر دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا بنسبة 12.6% لتصل إلى 56.7% فى فبراير، فيما ارتفع متوسط المعدل اليومى بنحو 17.1% ليسجل 188.53 دولار، وارتفع إيراد الغرفة المتاحة بنسبة 2.3% ليصل إلى 106.92 دولار.
فيما ارتفعت معدلات الاشغال فى فنادق "أبوظبى" وسعر الغرفة المتاحة، نظرًا لمؤتمر ومعرض الدفاع الدولى "IDEC"، الذى رفع من عدد الوافدين بالدولة، ليرتفع معدل الغرفة بنحو 21.4% ليصل إلى 164.22 دولار، وترتفع مستويات الاشغال الفندقى بنحو 27.3% لتصل إلى 74.1%.
|