عقدت نقابة المهندسين ندوة تدريبية بعنوان "القيادة ودورها في تكوين فريق العمل الناجح" وحاضر الدكتور محمد يونس، الأستاذ في إدارة الأعمال والمتخصص في إدارة الأزمات، خلال الندوة حيث ألقى الضوء على التحديات التي تواجه القائد داخل المؤسسة وأهمية تحصين القائد بدرع المهارات الفعالة للتأثير في روح الجماعة والوصول إلى شخصية قيادية قادرة على تحقيق الأهداف المخطط لها وذلك عن طريق مهارات الاتصال الثلاث: الاتصال الصاعد بالرؤساء، الاتصال الهابط  بالمرؤوسين، الاتصال الموازي والذي بدوره يتطلب توافر مهارات التطوير المتمثلة في مهارة التفاوض مع فريق العمل والتفويض في منح القائد للسلطات  .

وأكد محمد يونس، في حديثه عن مبادئ الإدارة أنها عملية اجتماعية مستمرة يتشارك بها مجموعة بهدف استغلال الموارد استغلالاً أمثل عن طريق التخطيط، والتنظيم  والتوجيه للوصول إلى الهدف بكفاءة وفعالية.

وأضاف "يونس" أن القيادة هي قدرة الفرد في التأثير على الجماعة وإرشادهم لتحقيق الأهداف، فالقيادة علم يخضع للقوانين والنظريات  العلمية  والفن في إمكانية تطبيقها، أما القيادة الفعالة فتتمثل في القائد وجماعة العمل والظروف التي تمر بها المنظمة، وتتمثل علامات القيادة في كون القائد يتسم بالذكاء، المبادرة، التوازن،  والجرأة في اتخاذ القرار أمام المواقف المختلفة.

وحدد "يونس" سمات القادة باتسامهم بالجانب المعرفي كالذكاء والثقافة واستشراق المستقبل، وأخرى سمات اجتماعية كفن التعامل وكسب ثقة الآخرين وحسن الاتصال  .

وصنف أنماط القيادة في ثلاثة أنواع: القائد الديمقراطي الذي يسمح بالمشاركة والقادر على توصيل آراء المرؤوسين للفريق، فالقائد الديمقراطي هو جزء من المجموعة، ويختلف عن القائد الديكتاتوري الذي يسعى للانفراد بآرائه ولا يسمح بالمشاركة وهناك نوع آخر من القادة وهو الوسطي والذي غالبا ما تكون آراؤه متأرجحة  بين الرؤساء والجماعة  .

وأوصى "يونس" فة نهاية الندوة بضرورة الاهتمام بالاتصال الفعال الذي يهدف إلى تحقيق الفهم لدى الآخرين والذي يتطلب نقل المعلومة والإحساس بالأهداف التي تؤدي بدورها إلى تغيير السلوك، حيث إن القائد يجبب أن يكون قادرًا على اتخاذ القرار وأشار الى أنواع الاتصال القوي والفعال وهو: الاتصال وجهًا لوجه ويليه الاتصال عبر الشبكة ثم البريد الالكتروني فالتقارير الرسمية والنشرات.