دفعت أسهم شركات التكنولوجيا بصعود أسواق المال الأمريكية والأوروبية في تعاملات اليوم الاثنين بعد رفع التقييم الاستثماري لبعض الشركات، في حين تراجعت الأسهم اليابانية عقب التقارير التي أظهرت ارتفاع مستويات الإشعاعات بأحد المصانع النووية.
واستهلت بورصات "وول ستريت" تعاملات اليوم على ارتفاع بعد رفع التقييم الاستثماري لبعض شركات الاتصالات وبعد البيانات التي أظهرت ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي في شهر فبراير الماضي ولكن المخاوف في دول ما وراء البحار أضافت إلى التقلبات في التداول بالأسواق.
وارتفع مؤشر داوجونز الصناعي بمقدار 38.14 نقطة بنسبة0.3 1% ليصل إلى 12258.73 نقطة كما صعد مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بنحو 4.10 نقطة بنسبة 0.31% ليصل إلى 1317.90 نقطة. وأضاف مؤشر ناسداك المجمع 0.15% إلى رصيده بما يعادل 4.25 نقطة ليصل الى 2747.31 نقطة.
وحققت أسواق المال اليابانية تراجعًا في تعاملات اليوم بعد أن أظهرت التقارير ارتفاع مستويات الإشعاعات في مصنع للطاقة النووية دمره الزلزال، إضافة إلى ذلك مخاوف المستثمرين حول انقطاع امدادات الطاقة والكهرباء والتي تؤثر سلبا بالفعل على الشركات.
ويقوم المستثمرون المحليون ببيع الاسهم اليابانية في الوقت الراهن قبل انتهاء العام المالي في 31 مارس مما يضع الاسواق تحت المزيد من الضغوط البيعية.
وقال "هاجيمي ناكاجيما" المسئول بشركة "كوزمو سيكيوريتيز": مازال هناك فرصة لصعود الأسواق مع إقبال المستثمرين الأجانب على شراء الأسهم الرخيصة.
وأنهى مؤشر نيكاي225 تعاملات اليوم على هبوط بنسبة 0.6% أو 57.60 نقطة ليصل إلى 9478.53 نقطة. وقفز مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بحوالي 0.05% ليصل إلى 857.85 نقطة.
من جهته أوضح "يومي نيشيمورا" محلل الأسواق بشركة "دايوا سيكيوريتيز كابيتال ماركتس" أنه على الرغم من انتباه المستثمرين لتدفقات الأنباء المتعلقة بتغيرات توقعات أرباح الشركات خلال العام المالي وتوزيعات الأرباح إلا أن الأجواء العامة في الأسواق ليست سيئة للغاية بفضل عمليات شراء الاجانب.
وفي أوروبا استطاعت البورصة الارتفاع الطفيف في منتصف تعاملات مع التقاط المستثمرين لانفاسهم اثر عدم اليقين حول عدم الاستقرار بدول الشرق الاوسط واستمرار الازمة النووية اليابانية.
وقفز مؤشر يوروفيرست300 بنسبة 0.1% ليصل الى 1.12614 نقطة بعد أن صعد بنحو 3.3% في الاسبوع الماضي، وفقا لوكالة "رويترز".
كانت اسهم شركات التكنولوجيا من أكبر الرابحين اليوم مع ارتفاع اسهم كل من شركة"نوكيا" و"الكاتيل لوسينت" بنسبة 2.9% و6.7% على التوالي بعد أن رفع بنك جولدمان ساكس التقييم الاستثماري لكلا الشركتين الى "شراء" من "محايد".
وقال "لوثار مينتل" خبير الاستثمارات بشركة "اكتوبس انفستمنتس" أنه لا يزال هناك احتمالات قوية بصعود اسواق المال في العام الحالي الا أن ذلك يعتمد على مجريات الامور بالنسبة لما يحدث في الشرق الاوسط واسعار النفط التي تعتبر من أكبر العوائق المحتملة أمام تعافي الاقتصاد العالمي.
|