أكد الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، أن مهمة الحكومة صعبة والفترة التى تمر بها مصر فى غاية الدقة، مشيرًا إلى أن قانون التظاهر ليس موجها لفريق دون آخر فهو للجميع ويطبق على الجميع وعدم نجاح تطبيق قانون التظاهر ليس صحيحا.

وأضاف الببلاوى خلال حواره مع الإعلامى شريف عامر فى برنامج "الحياة اليوم"، أن وزارة الداخلية تطبق قانون التظاهر على الجميع، وما حدث أمام مجلس الشورى كان رسالة تؤكد ذلك، مشيرًا إلى أنه يحترم رأى الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء حول قانون التظاهر، ولكن القانون ظهر لكى يطبق.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية قادرة على تنفيذ قانون التظاهر دون استخدام عنف مبالغ فيه والخروج دون الحصول على الموافقة هو تحدٍ للقانون، مضيفاً أنه من المهم أن يكون فى الدولة المصرية قانون والقضية الأساسية الآن هى شكل الدولة المصرية.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أن السلطة التنفيذية هى التى تحكم مصر الآن وعلى رأسها المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية مشيرا إلى أن الإرهاب جريمة فى قانون العقوبات كما أنه يرى ما يحدث من جماعة الإخوان المسلمين "إرهابا".

وأكد أن إصدار الحكومة قرار ينص على أن جماعة الإخوان المسلمين إرهابية سيكون هدية لها ومن السهل الطعن عليه لأن المختص بذلك هو القضاء وينبغى أن ننتبه إلى أن الكثير من الأمور يظهر به الرحمة ولكن باطنه العذاب.

وأشار الببلاوى إلى أن تحديد منتصف يناير كموعد للاستفتاء على الدستور كان تقديرا شخصيا وليس بالاتفاق مع اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، متمنيا أن يكون الدستور جيدا لمصر، مضيفا أنه لا يجب أن يصوت أحد بـ"لا" على الدستور بسبب رفضه مادة أو مادتين وربما ثلاث.

وأوضح أن دولتى مبارك والإخوان لن يعودا مرة أخرى وذلك لأن الشعب خرج ضدهما ومن ثم لن يسمح بعودتهما مرة أخرى.

ولفت إلى أن الحكومة الحالية اتخذت قرارات من الصعب اتخاذها، مشيرًا إلى أنها تطبق القانون.

وأضاف أنه لا يفهم سببًا لاتهام الحكومة بأنها حكومة مرتعشة، وهذا الاتهام صدر من أصدقاء الحكومة، وتمسك به خصومها، مشيراً إلى أن الحكومة بعيدة عن اتهامات العمل لصالح رجال الأعمال والفساد.

وقال إن قطاع البترول يمثل مشكلة ضخمة للاقتصاد المصرى، وهذا بخلاف ما يتوقع البعض كما أن وضعه فى غاية الصعوبة، خاصة أن حجم المديونية فى قطاع البترول 6.5 مليار دولار.

وأشار الببلاوى إلى أنه يوجد 40 ألف موظف فى ماسبيرو لا نستطيع توفير مرتباتهم، مضيفًا أنه ليس نادماً على تولى مسئولية الحكومة، على الرغم من الهجوم الممنهج عليها، حيث توجد عناصر تريد إرباك الحكومة، خاصة أن الدولة أثبتت أنها أقوى كثيرًا من الإخوان عند المواجهة المباشرة.