يتوجه صباح اليوم مسئولان بقطاع البترول، برئاسة المهندس طاهر عبد الرحيم رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، والمهندس شريف سوسه وكيل وزارة البترول لشئون الغاز، إلى لندن لبدء مفاوضات مع شركتي بريتش بتروليوم "بي.بي"، وبريتيش جاز "بي جي"، بعد تراجع إنتاجهما من الغاز في مصر، وتأجيلهما لتنمية عدد من الحقول وهو ما أدي إلى عدم تعويض معدلات التناقص الطبيعي في الإنتاج بالشكل المأمول لتلك الشركات.
وتستهدف المباحثات التعرف علي الخطط الاستثمارية الجديدة للشركتين، خاصة أنهما من كبريات الشركات العاملة في مصر في قطاع البترول والتي تؤثر بنسب كبيرة علي حجم الإنتاج المصري، وفي ظل المساعي الحكومية لسداد 1.3 مليار دولار خلال الأيام القادمة من مستحقات الشركاء الأجانب في مصر.
كان المهندس طاهر عبد الرحيم، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعة "إيجاس"، والمهندس شريف سوسه وكيل وزارة البترول لشئون الغاز، قد توجها أمس إلى لندن لإجراء مباحثات مع عدد من شركات البترول العاملة في مصر، بعد تراجع إنتاجها بشكل ملحوظ مؤخرا.
وتأتي مساعي مسئولي البترول بعد تراجع حجم إنتاج مصر من الغاز والزيت، في ظل ارتفاع فاتورة مستحقات الشركاء الأجانب في مصر، مما كان له بالغ الأثر علي عمليات الإنتاج، وكان عائقا أمام الحكومة في تنفيذ طموحها لزيادة حجم الإنتاج، حيث تتضمن المباحثات بين الشركتين والمسئولين ضرورة ضخ استثمارات جديدة، بعد إعلان الحكومة تدبير جزء من تلك المديونية وسدادها خلال الشهر الجاري.
وكانت أرباح شركة بريتش جاز "بي جي" قد تراجعت بنسبة 4% خلال الربع الثالث من العام الجاري، بسبب تراجع شحنات الغاز من مصر، وتراجع حجم إنتاج الشركة، خلال الربع الثالث بنحو 10%، بما يعادل 53.8 مليون برميل من الخام المكافئ.
وقالت مصادر، إن زيادة معدل التناقص في إنتاج الآبار لبريتش جاز، أدي لخفض الإنتاج اليومي للشركة من الغاز من 1.9 مليار قدم مكعب إلى 1.2 مليار قدم مكعب يومي، فضلا عن تأخر دخول المرحلة التاسعة من غرب الدلتا للمياه العميقة في مرحلة التنمية، نتيجة تأخر الهيئة العامة للبترول في سداد مستحقات الشركة، ما أدي إلى زيادة تكلفة الإنتاج علي الشركة البريطانية، وكان مقرر تنميتها قبل خلال عام 2012، وكان من المتوقع أن تضيف للإنتاج اليومي نحو 300 مليون قدم مكعب.
|