أكد محمد عبدالسلام، رئيس البورصة المصرية، أن تفعيل آلية "Short Selling" (البيع على المكشوف) سيتم خلال وقت قصير بالبورصة، بعد اجتياز المرحلة الحالية خاصة أن السوق مؤهلة لذلك، مشيرًا إلى أنه تم تدريب الكثير من العاملين بشركات السمسرة فعليًا على هذه الآلية التى من المقرر أن ترى النور قريبًا فى مصر.
وقال "عبد السلام"، خلال مؤتمر صحفى عقدته البورصة اليوم "الثلاثاء"، بحضور ليزا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ود. شريف كامل مدير كلية إدارة الأعمال فى الجامعة المريكية بالقاهرة، للتعليق على آخر المستجدات بالسوق: إنه فيما يخص سوق المشتقات كأداة مالية التى تنتظرها السوق نأمل أن يتم تفعيلها فى مصر فى وقت قريب.
وكشف رئيس البورصة المصرية عن أن جلسة تداولات غدًا الأربعاء ستشهد عودة العمل لسوق خارج المقصورة، مشيرًا إلى أن إدارة السوق كانت حريصة على أن تتقدم جميع الشركات المدرجة لديها بإفصاح كامل عن أوضاعها وهو ما انعكس على ما تقدمت به العديد من الشركات من إفصاحات جعلت العديد من الصناديق الأجنبية تعدل من استراتيجيتها الخاصة بالاستثمار فى أسواق المال المصرية وتتدخل كمشتر خلال الأيام الماضية.
واوضح أنه من المقرر أن تناقش إدارة البورصة مع هيئة الرقابة المالية مسألة رفع الحدود السعرية وغيرها من الإجراءات المتخذة لضمان استقرار السوق والتى طبقت مع استئناف التداولات وذلك بنهاية الأسبوع الحالي.
وأضاف أن إدارة السوق حريصة على التواصل والتعاون مع المؤسسات التعليمية، خاصة مع اهتمامها بشكل كبير بمسألة نشر الثقافة المالية بين الشباب والجمهور بجميع شرائحه.
وطالب "عبدالسلام" بضرورة أن تصبح هناك مؤسسات تعليمية متخصصة فى تدريس تخصصًا رئيسيًا هو أسواق المال، بحيث يصبح الطالب المتخرج منها مستعدًا لخوض تجربة العمل التطبيقى مباشرة فى السوق، لا سيما أن أغلب الشباب العاملين بهذا المجال يعتمدون فى خبرتهم المهنية على ما يكتسبونه من مهارات من خلال ممارسة العمل بأكثر من خلفياتهم الدراسية، مؤكدا أن الدراسة المتخصصة ستمنح السوق ثقلا مهنيا يدفعه للمزيد من التقدم.
وردا على تساؤلات بعض الطلبة من كلية إدارة الأعمال من حضور المؤتمر الصحفى أشار عبد السلام إلى الارتباط الوطيد بين سوق المال والاقتصاد القوى خاصة أن سوق المال تمثل وسيلة تمويلية قوية للشركات التى تحصل على التمويل من خلال سوق الإصدار الأولى سواء من خلال الطروحات العامة الأولية أو الطروحات الخاصة.
ولفت "عبد السلام" إلى أن الإعلان عن ملكيات الصناديق الأجنبية وهياكل ملكية الشركات هو أمر ليس متاحًا بشكل عام وإنما يحكمه قانون سرية الحسابات، فشركة مصر للمقاصة لا يمكنها الكشف عن هياكل ملكيات الشركات إلا بحكم قضائي، وأما فيما يخص الرقابة على ملكيات الصناديق الأجنبية فرغم سرية الحسابات فإدارة السوق حريصة على التيقن من أن ملكيات هذه الصناديق لا تؤول لمن صدرت بحقهم قرارات إيقاف أو تجميد أرصدة من جهات التحقيق فى مصر، وهو ما يتم من خلال التنسيق والتعاون بين إدارة البورصة وهيئة الرقابة المالية وشركة مصر للمقاصة.
وأكد "عبدالسلام" على أن التعاون فيما يتعلق ببيانات صناديق الاستثمار الأجنبية يتم من خلال التواصل بين العديد من المؤسسات المالية وهيئات الرقابة الدولية وهو ما جعل أكثر من 95% من بيانات هذه الصناديق متاحة لدى إدارة السوق.
أعربت "آندرسون" عن تفاؤلها الكبير بأداء البورصة المصرية بعد الأحداث الأخيرة خاصة أن الوقت الحالى يمثل فرصة كبيرة للكثير من الناس للتفكير فى الاستثمار لا سيما مع حجم الفرص الاستثمارية العديدة السانحة لديهم والممثلة فى الاستثمار فى الأسواق المالية وهذه الفرص تفتح المجال كذلك للعديد من البحوث والدراسات المستقبلية فيما يتعلق بسوق رأس المال، وهو أمر شديد الحيوية فى كافة المجتمعات وليس فقط فى مصر ولكن ذلك يجب أن يتم فى إطار مؤسسى تتشارك فيه إدارة البورصة المصرية وجميع المؤسسات التعليمية.
وتحدث د. شريف كامل عن العديد من الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة فى أسواق المال وكذلك دراسات الماجيستير والدكتوراه التى تتبناها الجامعة الأمريكية بالقاهرة كما كشف أيضا عن برنامج جديد ستتبناه الجامعة الأمريكية فى القاهرة بكلية إدارة الأعمال اعتبارا من العام المقبل وهو متخصص بالكامل فى أسواق المال.
|