نجوم العالم يسطعون فى "دبي السينمائي" وسط احتفالية اسطورية

 


ليلة تشبه ألف ليلة وليلة، قد يحمل الوصف تأويلات كثيرة تقترب من حدود الخيال الذي نراه فقط في الأفلام العربية والأجنبية، ولكن ما هو حقيقي، يتجلى بسحابة من الفرح التي خيمت على أجواء الدورة العاشرة من "مهرجان دبي السينمائي الدولي" الذي افتتح أولى أمسياته،امس الجمعة.



السجادة الحمراء التي انتظرها الجميع طويلا، فرشت أخيراً على الأرض، وانتظرت النجوم العالميين الذين سيسيرون عليها. بدا الأمر أشبه بحلم، إذ هنا في هذه البقعة "الحمراء" يمكن مشاهدة النجوم من كل الأطياف الهوليووديين، والبوليووديين، والعرب.



السجادة الحمراء، حلم، هالة يشعر كل من يسير عليها بأنه ملك الزمان. تبتسم الوجوه للكاميرات التي ثبتت على جانبي السجادة الحمراء، بعضهم يتوقف لالتقاط صورة، أو ليخضع لمقابلة قصيرة، والبعض الآخر، تتسارع خطواته خجلا من الكاميرات، أو هربا من أسئلة متكررة ضاق ذرعاً من الإجابة عليها.



هؤلاء أتوا بكامل حلتهم، لبسوا أحلى ما لديهم. بدا الأمر لوهلة كأنه عرض للأزياء، تنساب النجمات برشاقة بفساتيهن الضيقة الطويلة، التي صبغت بكل الألوان، وشكت بقطع براقة من المجوهرات، فيما يسير الرجال، ببدلاتهم الأنيقة ذات اللون الأسود.



ويحتفي المهرجان خلال العام الحالي، بعقد من التميّز في عرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية، واستضافة رموز صناعة الفن السابع محلياً وإقليمياً وعالمياً.



كذلك، ستعرض شاشات "دبي السينمائي" خلال العام الحالي 174 فيلماً روائياً وقصيراً ووثائقياً، تتضمّن 70 عرضاً عالمياً أول، و11 عرضاً دولياً أول، من 57 دولة، ناطقة بـ 43 لغة، لمخرجين لهم تاريخهم السينمائي، وشباب صاعدين، وذلك على مدار تسعة أيام. ويتضمن ذلك حوالي 100 فيلم من العالم العربي، تحتفي بصناعة السينما العربية، وتعزّز مكانتها على الصعيد السينمائي العالمي.



وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان افتتح أولى أمسياته بفيلم "عمر" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد.



 



 



وكان رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة قد قال في هذه المناسبة: "تزخر الدورة العاشرة من المهرجان، هذا العام، بالتنوّع واشتمالها على كافة أشكال وأنماط صناعة السينما، وفي الوقت ذاته سنشهد معاً قطف ثمار ما زرعناه طوال العقد الماضي، في سبيل تعزيز صناعة السينما العربية والآسيوية والأفريقية، عبر "جوائز المهر" وما تقدّمه من دعم معنويّ وعمليّ لصانعي السينما في هذه المنطقة."



وتضمنت قائمة النجوم الذين توجّهوا إلى دبي، لحضور المهرجان: مارتن شين، وكيت بلانشيت، ومايكل جوردان، وجاويد جفري، وجيم شريدان، ويوجين دومينغو، ومراد يلدرم، بورسين تيرزيفلوند، وميلتم كامبل، ويويا ياغيرا، وجستن شادويك، ومايكل بينا، وسكون كوبر، وسانجاي سوري.



وقالت الفنانة يسرا إن "المهرجان بذل جهد غير عادي في دورته العاشرة، ما يعني أن المهرجان ينجح في كل سنة أكثر من السنة التي تسبقها."



أما الممثلة العراقية آلاء شاكر فأوضحت أن "مهرجان دبي، حدث عالمي، إذ يتيح الفرصة بطرح القضايا بطريقة صحيحة في العالم العربي، حتى تصل الرسالة إلى العالم بكامله، وهناك قضايا عميقة لا نتمكن من تقديمها على شاشة التلفزيون، ولكن يمكن ايصالها فقط من خلال السينما."



ومن جهتها، أشارت الممثلة اللبنانية ماغي أبو غصن، إلى أن "كل شي في دبي يفوق توقعاتنا. المهرجان لديه فائدة كبيرة، إذ أنه يدعم الفن والثقافة والذوق، ويكرم الأشخاص العاملين في مجال صناعة الأفلام، ويعطينا دفع مهم للأمام."



أما الفنان أحمد بدير فقال إن "المهرجان يعتبر مفيداً جداً للشباب والكبار، و هو بمثابة مدرسة نتعلم فيها، ونتشارك الأفكار، ونحظى بفرصة لقاء الكثير من الزملاء."



ورداً على سؤال حول النقاط التي يجب التركيز عليها لتطوير صناعة الأفلام في العالم العربي، قال الممثل اللبناني يوسف الخال إن "ما نحتاجه يتمثل بالنوعية والتقنيات الحديثة، والمواضيع المبتكرة، فضلا عن وجود نجوم جدد، وخلطة جديدة، واحترام للمشاهد، وليس بالضرورة ان تكون كل المواضيع عن الحروب، إذ أن هناك مواضيع إنسانية أخرى، يمكن أن تهم كل الشعوب." وأضاف: "لا ينقصنا شي لأن لدينا مخرجين وممثلين كفوئين، وتقنيات عظيمة وطبيعة خلابة. ما ينقصنا هو فقط الإيمان، وتضافر الجهود من أجل إخراج عمل متكامل."



 



 



ويُعدُّ "مهرجان دبي السينمائي الدولي" أحد أبرز وأكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة، فقد أسهم منذ تأسيسه عام 2004، بأن يُشكّل منصة متكاملة لتشجيع أعمال صانعي الأفلام العرب، والمبدعين في القطاع السينمائي على المستوى العالمي، عبر دعم وتعزيز انتشار الحراك السينمائي في المنطقة. وتقام الدورة العاشرة من المهرجان في الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر 2013.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي