"المركزى البرتغالى" يعتزم انتهاج خطوات أكثر تقشفية لخفض عجز الموازنة

 


 



حذر البنك المركزى البرتغالى من إمكانية لجوئه لتدابير تقشفية جديدة، حتى يتسنى للبلاد المثقلة بالديون تخفيض معدل العجز فى الموازنة لمقابلة المعدلات المستهدفة والمتفق عليها مع الاتحاد الأوروبى "EU"، مما ألقى بظلاله على توقعات بانكماش أكبر للاقتصاد خلال العام الحالى.



وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، ذكر المركزى البرتغالى فى تقرير له المخاطر التى تحيط بالبلاد وقد تجعلها تحيد عن تحقيق مستويات العجز المستهدفة للموازنة، موضحًا أن ذلك قد يجعلها بحاجة إلى مزيد من السياسات التقشفية خلال 2011، وبصورة أكبر خلال 2012.



وتوقع المركزى البرتغالى مواصلته انتهاج التدابير التقشفية خلال عام 2012، وإنما جاء فى إطار سعيه للوصول إلى معدلات العجز المستهدفة، التى وعدت بها السلطات فى البلاد، الامر الذى قد يلقى ضغوطًا على الاقتصاد ويعرضه للانكماش بنسبة 1.4% خلال العام الحالى، ليعود مواصلًا نموه بنسبة 0.3% خلال عام 2012.



من جهته قال "ايفالد نوفوتنى"، العضو بمجلس محافظى البنك المركزى الاوروبى اليوم "الأربعاء"، إن البرتغال - التى تعانى عجزًا كبيرًا فى تسديد ديونها- قد تحتاج الى مساعدة مالية ضخمة من منطقة اليورو لا تقل عن 75 مليار يورو رغم ادعاءات البرتغال بأنها لا تحتاج الى اى مساعدة من أى بلد كان.



وجاء بوكالة الأنباء الألمانية "DPA" أن البرازيل وعدت بمساعدة اقتصاد "البرتغال" المحاصر بالمشاكل، وهى القوة المستعمرة لها فى السابق، حيث قالت "ديلما روسيف"، الرئيسة البرازيلية، إن "البرازيل" يمكن أن تساعد "البرتغال"، لاسيما أن "البرتغال" قامت من قبل بمساعدة "البرازيل" اقتصاديًا.



فيما نصح "لولا دا سيلفا" -الرئيس البرازيلى السابق، الذى يحظى بشعبية كبيرة فى بلاده-  البرتغال بمقاومة ضغوط التقدم بطلب مساعدة إنقاذ من الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى، لافتًا إلى أن "صندوق النقد الدولى" لن يحل مشاكل البرتغال مثلما كان الحال من قبل، ولم يحل مشاكل البرازيل ولا المشاكل الأخرى.



وأضاف "دا سيلفا" أن كل مرة يحاول فيها صندوق النقد الدولى تخفيض الديون "يخلق مزيدا من المشاكل للبلاد بدلا من الحلول".



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي