علنت الشركة القابضة للصناعات المعدنية، مالكة مجمع الحديد والصلب، عن انها تجرى مفاوضات مكثفة مع شركاتها التابعة لجمع حوافز 16 شهراً لعمال الحديد، فى محاولة لإنهاء الأزمة العمالية التى دخلت أسبوعها الثالث، فى الوقت الذى صعد فيه العمال من سقف مطالبهم التى وصلت لإقالة رئيس القابضة، زكى بسيونى.
وقال المهندس محمد سعد نجيدة، رئيس شركة الحديد والصلب، إن الشركة تعانى الخسائر، وهو نفس الحال لعدد من الشركات التابعة للقابضة المعدنية، بسبب الظروف السياسية والاضطرابات.
وأضاف أن الشركة ظلت على مدار 10 سنوات تحصل على مبالغ مالية كدعم من الشركة القابضة المعدنية، لكن الأحوال الاقتصادية والظروف التى تمر بها الأسواق خفضت حتى من ربحية الشركات الرابحة، وعلى رأسها شركة مجمع الألومنيوم، التى لم تتجاوز أرباحها المليون جنيه بعد أن كانت مليار جنيه.
وأوضح نجيدة، أن مجلس إدارة الحديد والصلب يبحث تدبير المبلغ المطلوب، رافضاً الإفصاح عنه، أو الدخول فى تفاصيله، فى محاولة لإنهاء الأزمة العمالية. وأضاف: الإدارة عقدت جلسات مع العمال، لكن هناك من يعبث بهم ويشعل نار الفتنة لأسباب سياسية، خاصة أن الأمر أعقب عملية هيكلة عمالية شملت 800 عامل، وتمت خلالها عمليات نقل للبعض وفقا للهيكلة.
وقال إن عمليات نقل العمال لم تكن تعسفية بل لمصلحة العمل، ووفقاً للرؤية الهيكلية، وهو ما أثار عدداً قليلاً من العمال.
من جانبهم، صعّد العمال من سقف مطالبهم لتتضمن إقالة رئيس الشركة القابضة ورئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب، وصرف مكافأة الإنتاج بواقع 16 شهراً، كما أقرتها الجمعية العمومية، وحل اللجنة النقابية وإحالة بعض الملفات إلى النيابة.
|