شهدت تداولات الأسواق العالمية للعملات أمس استمرار حالة التأرجح للعملة الأوروبية الموحدة، مدعومة بمخاوف اقتصاديه، بينما واصل الإسترليني خروجه من نطاق متراجع، وحافظ الاسترالي علي أعلي مستوياته في 29 عاما مقابل الدولار، في ظل انتعاش ملحوظ للفرنك علي حساب العملة الأمريكية.

وعلي صعيد البيانات الاقتصادية سجل مؤشر أعداد الوظائف بالقطاع الخاص بالولايات المتحدةلمؤسسة إيه.دي.بي الأمريكية لخدمات التوظيفنتائج مرضيه وفقا للتوقعاتمرتفعا إلى 201 ألف وظيفة في شهر مارس، كما أظهر مؤشر تشالينجر لتسريح العمالة تراجعًا بنسبة 38.6% على أساس سنوي، وقد ارتفع مؤشر أسعار المنتجات الصناعية الكندية بنسبة 0.7% على أساس شهري خلال شهر فبراير كما صعد مؤشر أسعار المواد الخام بنسبة 1.8%على أساس شهري خلال نفس الفترة.

وسط ندرة البيانات الاقتصادية لمنطقه اليورو خلال تداولات أمس، واصلت العملة الموحدة صراعها القوي مقابل الدولار، لينهي تداولات أمس محتفظة بمستوي 1.4128 دولار، في ظل توقعات برفع البنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة وتصاعد أزمة الديون السيادية الأوروبية واحتلالها الأولوية من حيث مدي تأثيرها علي متغيرات السوق, بالاضافه إلي ترقب نتائج اختبارات التحمل التي سيتم إجراؤها اليوم        "الخميس"، بينما ارتفعت عائدات السندات البرتغالية الآجلة لخمسة أعوام بنسبة 9% اليوم للمرة الأولى في تاريخ منطقة اليورو، في حين تراجعت مؤشرات ثقة منطقة اليورو بوجه عام خلال شهر مارس باستثناء مؤشر الثقة الصناعية.

وقد حظي الإسترليني بدعم ملحوظ مقابل الدولار مستفيدا من البيانات التي أصدرها مكتب الإحصاء الوطني بالمملكة المتحدة  تشير إلي ارتفاع الإنتاج الخدمي بنسبة 1.3% على أساس شهري، مقارنة بشهر يناير 2.2%، ليسجل القطاع أسرع معدلات نمو شهريه في أكثر من ثمانية أعوام ، وأظهرت مبيعات التجزئة الإجمالية الصادرة عن اتحاد الصناعات البريطاني نتائج فاقت التوقعات لتصعد إلى 15 خلال مارس .

وارتفع مؤشرKOF الاقتصادي السويسري الرائد بأكثر من المتوقع إلى 2.25خلال شهر مارس، مما أعطي دعما ملحوظا للفرنك علي حساب الدولار ، ليسجل الدولار تراجعا إلي مستوي0.9184 فرنك.

وعلي مستوي التحليل الفني لتداولات أمس ، تمكن( اليورو/دولار) من اختراق خط الميل الهابط لأعلي علي المدى القصير في إشارة واضحة تؤكد إصراره علي تكوين اتجاه صاعد علي المدى المتوسط والطويل، وعلي صعيد التداولات اللحظية الحالية وقت كتابة التقرير ،يحاول الزوج تأكيد اختراق مستوي المقاومة 1.4134، ليواصل بعدها استهداف مستوي 1.4173 في خطوة تأكيدية لتصحيح الاتجاه الهابط, وفي حالة تمكنه من ذلك والإغلاق أعلاه فانه سوف يواصل الصعود مستهدفا 1.4248، شرط ثبات مستوي الدعم 1.4110.

سادت تداولات (الإسترليني / دولار) الاتجاه الهابط علي المدى القصير في ظل نجاح الزوج اختبار مستوي الدعم1.5950 مرتين مكونا من خلاله نموذج فني عاكس للاتجاه وهو القاعدتين المتتاليتين ويكمن مستوي 1.6045 كمقاومة أولي عند قاعدة النموذج  تمكن الزوج من اختراقه فانه قد يستهدف في التداولات القادمة مستوي 1.6165في حالة الاحتفاظ بمستوي الدعم 1.61110والاغلاق الجدي أعلاه.

شهدت تداولات (الاسترالي /دولار) تصاعدا جديدا لقيمته في ظل تسجيله لسعر قياسي وصلا إلي مستوي 1.0345 خلال تداولات أمس ومازال الزوج في اتجاهه الصاعد داخل قناة سعرية صاعدة ، لذا فمن المتوقع أن يؤكد الزوج اختراقه لمستوي 1.0345 لأعلي ومن ثم فانه سيواصل الارتفاع مستهدفا مستوي 1.0380 تلاه مستوي 1.0422 ، شرط الاحتفاظ بمستوي الدعم 1.0290.

كون (الدولار/ الكندي) قناة سعرية هابطة في نطاق ضيق من التداولات علي المدى القصير ، لذلك تشير التوقعات بان يواصل هبوطه علي المدى القصير مستهدفا مستوي الدعم 0.9670 عند الحد السفلي للقناة السعرية ، وفي حاله تمكن الزوج من اختراق المستوي السعري 0.9715 الثبات أعلاه فانه يكون قد تمكن في الخروج من القناة ، ليزيد من فرصه للصعود من جديد.

صعد ( الدولار/ فرنك) إلي مستوي و0.9261 مشكلا قمة جديدة اندفع منها للهبوط، مخترقا خط الميل الصاعد علي المدى القصير مما يؤكد عزمه علي الاستمرار في الاتجاه الهابط علي المدى المتوسط والطويل، والذي سوف يؤكده باختراقه لمستوي الدعم  0.9142 ، مستهدفا في التداولات القادمة مستوي 0.9022، بشرط ثبات مستوي المقاومة 0.9200.