كشف صلاح المرسى الرئيس التنفيذى بشركة "العربية بولفارا للغزل والنسيج" عن بدء تحديد مصادر التمويل الخاصة بمصنع الغزول الرفيعة الجديد والتى انتهت الشركة من الدراسات الانشائية له حيث سيتم خلال الشهر الحالى تحديد طريقة تمويل تكلفة المصنع البالغة 52 مليون جم سواء عن طريق الحصول على قروض بنكية او عن طريق بيع قطع اراض.

واضاف ان مجلس الادارة سيقوم بعقد جمعية عمومية طارئة خلال الشهر الحالى للحصول على الموافقة اللازمة لبيع 18 الف متر مربع من الاراضى المملوكة بالشركة مؤكدا ان الحد الادنى لسعر المتر الواحد هو 4 الاف جم وهو ما يعنى حصول الشركة على ما قيمته 72 مليون جم كحد ادنى لحصيلة البيع.

ونفى حصول المرسى حصول الشركة على دعم من الحكومة مستبعدا حدوث ذلك فى الوقت الحالى ومؤكدا ان الحكومة ستقوم بتحديد الاراضى الزائدة المملوكة للشركات التابعة لها لبيعها فى محاولة لسداد قروض تلك الشركات.

واكد على استمرار شركات الغزل فى تكبد خسائر متتالية وذلك يرجع الى معاناة الشركات من التهريب المستمر للغزول الصينية والهندية والفيتنامية التى تقوم باغراق السوق خاصة فى ظل الفارق الكبير بين اسعارها وسعر الغزل المصرى بنسبة تقارب 20% .

ولفت مرسى الى ان تكلفة طن الغزل الذى تنتجه الشركة تصل الى 34 الف جم مقابل 27 الف جم لتكلفة الغزل الهندى وهو ما يؤدى الى خسارة 7 الاف جم فى الطن الواحد وتقوم الشركة بانتاج 10 الاف طن سنويا الامر الذى يؤدى الى خسارتها 70 مليون جم سنويا واستبعد قيام الحكومة بانقاذ صناعة الغزل والنسيج فى الوقت الحالى لان ذلك يتطلب حكومة مستقرة وجادة لاتخاذ اجراءات قوية وجريئة لانتشال السوق من الركود.

واظهرت نتائج اعمال "بولفارا" خلال التسعة أشهر الأولي من عام 2013، تحقيقها صافي خساره يبلغ 62.056 مليون جنيه، مقارنة بصافي خساره يبلغ 54.109 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام السابق بزيادة في الخسائر قدرها 14.68%.