قامت الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بتحنيط واحدة من أندر الأسماك البحرية وتسمي "شمس المحيط"، وعرضها في بهو الهيئة بمدينة نصر، وذلك بعد العثور عليها في 24 يناير 2013 علي ساحل مدينة بورسعيد وكانت تزن طنين كاملين.
وقال الدكتور محمود حسين، رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، أن شمس المحيط يندر وجودها بمياه البحر المتوسط ولذا كان ظهورها أمرا لافتا للانتباه، موضحا أن السمكة طولها مترين وعرضها 130 سم .
وأضاف أن ميناء الصيد البحري في بورسعيد كان أول من أخطر باكتشافها وتم حفظها حتى تم التعرف عليها بمعرفة معهد علوم البحار وخضوعها لدراسات مستفيضة لاكتشاف أسباب انتحارها علي الشاطئ.
وقال حسين إنها من أضخم الأسماك العظمية وغير مؤذية للإنسان علي الإطلاق وتمتلك جلد سميك يساعدها علي تحمل لسعات قنديل البحر، مشيرا إلى أن هذه النوعية من الأسماك سجل العلماء لها نحو 40 نوعا حول العالم وإن لم يكن بهذه الضخامة وأن تشابهت في المنقار الأشبه بطائر الببغاء .
وأضاف أنها السمكة الأكثر خصوبة من بين جميع الفقاريات حيث تبيض 300 مليون بيضة يصل حجم الواحدة منها من 2 إلى 3 مم وتتغذي علي قناديل البحر والحبار والإسفنج ونجم البحر والقشريات والأسماك الصغيرة، وتمتاز "شمس الأصيل" بأنها كثيرا ما تسبح علي جانبها بالقرب من سطح المياه حتى تتغذي طيور النورس علي الطفيليات البحرية التي تنمو علي جسدها الضخم.
|