وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء انفجارُ شديد بجوار مديرية أمن الدقهلية، أسفر عن انهيار أجزاء من المبنى، وسقوط العشرات من الضحايا بين قتيل ومصاب.
وعلى الفور انتقلت قوات الدفاع المدني إلى موقع الحادث، وخبراء المفرقعات للتوصل إلى أسباب الانفجار.
وطالبت الأجهزة الأمنية بالدقهلية المواطنين بالابتعاد عن مكان الحادث خوفا من وجود سيارات مفخخة أخرى.
وقامت أجهزة الكشف عن المفرقعات بإبطال مفعول قنبلة جديدة عثر عليها بجوار المديرية بعد انفجار العبوة الناسفة الأولى.
وأسفر الانفجار عن مصرع 12 مجند وإصابة أكثر من 200 شخص، وانهيار عشرات المباني، وتصدع المئات.
وفي سياق متصل، كثفت قوات الحماية المدنية جهودها لانتشال الضحايا أسفل المباني المنهارة.
كما أدى الانفجار لانهيار مبنى أثري يضم مجلس مركز المنصورة والمصرف المتحد ومسرح المنصورة القومي وانفجار عشرات السيارات التابعة لمديرية أمن الدقهلية وسيارات التاكسي المارة في أثناء الانفجار.
وتوافد المئات من أهالي مدينة المنصورة لمستشفى المنصورة العام والطوارئ للتبرع بالدم وسط مناشدات للمسؤولين بضرورة الوجود بالمستشفيات للتطوع وإنقاذ المصابين.
فيما قامت أجهزة الأمن بالدقهلية بغلق مداخل ومخارج مدينة المنصورة بالكامل عقب وقوع انفجار مديرية الأمن عبر سيارة مفخخة.
فيما سيطرت حالة من الهلع والخوف على أهالي مدينة المنصورة، وسط ملحمة شعبية لانتشال الضحايا.
ووصل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إلى مدينة المنصورة لتفقد مبنى مديرية الأمن الذي استهدف في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بواسطة سيارة مفخخة.
ورافق الوزير عدد من قيادات الداخلية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وهتف أهالي مدينة المنصورة المتجمهرين أمام مبنى مديرية أمن الدقهلية، إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بالدعوة للتعبئة العامة لمحاربة الإخوان.
وردد الأهالي هتافات مطالبة بالقصاص، ومطالبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالترشح في الانتخابات الرئاسية منها "انزل يا سيسي انت رئيسي".
كما أعلن عدد من أهالي مدينة المنصورة، احتشادهم في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، أمام جامعة المنصورة، لمنع طلاب الجماعة من التظاهر، مهددين بمطاردتهم في حالة التظاهر، وذلك بعد حادث التفجير الإرهابي، صباح اليوم، بمحيط مديرية الأمن.
واستقبلت ثلاجة مستشفى طلخا المركزى أربعة شهداء هم المقدم سمير محمد رأفت مقبل، والمجند محمد صابر مطاوع والمواطن محمد لطفي حسانين زين الدين بالاضافة إلي جندي لم يتم التعرف عليه بعد.
بينما استقبل مستشفي الطوارئ بجامعة المنصورة 6 شهداء بينهم اثنان لا يزالان مجهولين بالاضافة إلى العقيد سامح السعودى "مدير ادارة الرقابة بمديرية أمن الدقهلية"، والمواطنون يونس أبو المعاطي والمغاوري عيسى وأحمد صبحى
وفى مستشفي المنصورة الدولي وصل اثنان من الشهداء هما سعد مصطفي المرسي و محمد عبد العزيز عبدالجليل.
في سياق متصل واصلت الأدلة الجنائية عملية رفع أشلاء الضحايا والبصمات في محاولة للوصول إلي هوية مرتكبي الحادث الإرهابي.
كما انتقل اللواء وزير الداخلية الى مستشفى الطوارئ لتفقد أحوال المصابين والاطمئنان على حالة اللواء سامى الميهي الذى أصيب فى عينة اليسرى وقام باجراء عملية جراحية بها.
ورفعت مديرية أمن القليوبية حالة الطوارئ عقب أحداث تفجيرات مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة، وتم رفع حالة الطوارئ بجميع أقسام ومراكز الشرطة على مستوى المحافظة، وتشديد الحراسات على المنشآت الحيوية المهمة والكنائس والدفع بتشكيلات من الأمن المركزي حول مباني الأقسام ومحيط سجني أبو زعبل والقناطر، والطرق المؤدية لسجن المرج تحسبا لأي طوارىء أو مستجدات تحسبا لحدوث أية أعمال عنف بعد الحادث الإرهابي الذي وقع بالمنصورة.
كما رفعت مديرية الصحة حالة الطوارىء، وقال الدكتور زكريا عبد ربه وكيل وزارة الصحة بالقليوبية إن المديرية قامت بإعلان حالة الطوارئ في المستشفيات والإشراف على كل المنشآت الصحية، وأوضح أن هناك خطة انتشار لعدد كبير من سيارات الإسعاف المجهزة تابعة لمرفق الإسعاف بالتواجد على الطرق السريعة وأماكن التجمعات تحسبا لأي طوارئ، مضيفا إنه تم إلغاء الأجازات والدفع بـ 78 سيارة إسعاف في شوارع المحافظة وعلى الطرق السريعة.
وأكد الدكتور أمجد الدريني، مدير الاستقبال بمستشفى المنصورة الدولي، أن المستشفى تلقى إشارة فى تمام الساعة الواحدة وخمس عشر دقيقة صباح اليوم الثلاثاء، بوقوع انفجار هائل بمبنى مديرية أمن الدقهلية، وعلى الفور استعدت الطوارئ لاستقبال المصابين.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن المستشفى استقبل حالتي وفاة و43 مصابًا، لافتًا إلى أن أهالى مدينة المنصورة قدموا ملحمة رائعة، من خلال توافدهم إلى المستشفى، للتبرع بالدم، فضلا عن قيام البعض بتقديم المساعدات العينية والمادية، من شاش وقطن وأكياس دماء وغيرها من المساعدات الإنسانية، لإنقاذ المصابين.
وأكد وزير الدلخلية اللواء محمد إبراهيم على تقديم الوزارة كل الرعاية للمصابين وأسرهم، ومشيرًا إلى أن الوزارة لن يهدأ لها بال، لحين الوصول إلى الجناة والقبض عليهم.