قدَّرت وزارة الخزانة الأسترالية حجم الخسائر الناجمة عن الفيضانات التي شهدتها البلاد مطلع العام الحالي بنحو 9 مليارات دولار أسترالي (حوالي 9.4 مليار دولار أمريكي أو 5.8 مليار جنيه استرليني) سيتكلفها الاقتصاد وهو أعلى من التقديرات السابقة والتي قدرت الخسائر بنحو 5.6 مليار دولار استرالي.
وقال وزير الخزانة "واين سوان": إن أكبر الأثر من تلك الكارثة سيكون محسوسًا في موارد البلاد وقطاعات الزراعة.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الأنباء البريطانية "BBC"، ستتأثر صناعة الفحم، وسيتراجع إنتاجه بمقدار 20%، حيث أشار "سوان" إلى أن صناعة إنتاج الفحم ستتكلف 6 مليارات دولار استرالي، بزيادة حوالي مليار دولار استرالي عن التقديرات السابقة.
وستصل خسائر المحاصيل الزراعية إلى حوالي ملياري دولار استرالي، مع توقعات بأن تقدر خسائر قطاع السياحة بحوالي 400 مليون دولار أسترالي. كانت ولايتا "كوينزلاند" و"فيكتوريا" قد ضربيتهما الفيضانات والأعاصير في شهري يناير وفبراير المنصرمين.
وكشفت رئيسة وزراء البلاد في وقت سابق أن الفيضانات التي شهدتها ولاية كوينزلاند غير مسبوقة، وأثرت في 40 بلدة بالولاية، بعد أن تسببت في غرق 1200 منزل ، وتضرر 10700 منزل آخر من الفيضانات، وأن 4000 شخص تم تسكينهم في 17 مركز إيواء في 10 بلدات في كوينزلاند.
يُذكر أن ولاية كوينزلاند تنتج نحو نصف فحم الكوك المستخدم في صنع الفولاذ.وخفض "سوان" من توقعات نمو الاقتصاد الاسترالي هذا العام المنتهي بنهاية يونيه المقبل بواقع 0.5 نقطة مئوية، ليس فقط بسبب الفيضانات التي شهدتها البلاد، وإنما لأنها ستتأثر بزلزال اليابان وموجات تسونامي التي صاحبته في 11 مارس المنصرم.
وتعد اليابان ثاني أكبر شريك تجاري لاستراليا، وقامت استراليا بتصدير 15% من سلعها إلى اليابان عام 2009-2010.
|