بدأت وزارة التخطيط والتعاون الدولي برئاسة فايزة أبوالنجا سلسلة اجتماعاتها التشاورية بشأن إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخطتها الاستثمارية لعام 11/2012 (العام الخامس والأخير من الخطة الخمسية السادسة 2007/2012 ).. وتهدف الاجتمـاعات -التي تعقد لأول مرة بعد ثورة 25 يناير- إلى تفعيل مبــدأ "التخطيط بالمشاركة"، وضمان تعظيم العائد الاقتصـادي والاجتماعي من الخطط والبرامج التنموية للدولة بما يُحقق أهداف الثورة الخاصة بالنمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، وبما يكفل مشاركة فاعلة لجميع فئات المجتمع ذات الصلة بأهداف الخطة من قطاعات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وائتلاف الثورة .
وقد عقدت الوزارة أمس اجتماعًا لمناقشة خطة قطاعي "الصناعة والتجارة" و"الكهرباء والطاقة" بحضور الوزرين المسئولين عنهما، بالإضافة إلى وزير التنمية المحلية والدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق بصفته رئيساً للاتحاد العام للجمعيات الأهلية، وعدد من كبار المسئولين التنفيذيين بالوزارات المعنية وممثلي شركات قطاع الأعمال العام واتحاد الصناعات وجمعيات المستثمرين والاتحاد العام للغرف التجارية ، بالإضافة إلى ممثلين عن ائتلاف الثورة .
وأكدت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن خطة 11/2012 ستكون غير تقليدية، لأنها الخطة الأولى التي يتم إعدادها عقب ثورة 25 يناير، مضيفة أن هذه الخطة سترتكز على هدف "الاستثمار في البشر" باعتباره المدخل الحقيقي لتحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الواسع والصحيح.
واضافت أن ذلك سينعكس على إعطاء أولوية متقدمة لقطاعات التنمية البشرية (التعليم بمستوياته المختلفة بما في ذلك التعليم الفني والبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار) ، بحيث تكون لهذه القطاعات بالإضافة إلى الصحة أولوية واضحة في الموازنة الاستثمارية للدولة.
|