يبدأ في مطلع العام الجديد تنفيذ أكبر مشروعين للأسمدة في شركات قطاع الأعمال بتكلفة استثمارية تزيد عن 10 مليارات جنيه.
وصرح المهندس يحيي مشالي رئيس الشركة القابضة الكيماوية إنه تم الانتهاء من إزالة جميع العقبات التمويلية والفنية التي ساهمت في إبطاء التنفيذ لتبدأ مرحلة الانطلاق في التنفيذ اعتباراً من الأسبوع القادم.
قال إن المشروع الأول في شركة كيما بأسوان وتنفذه شركة تكنومنت الإيطالية وكان المفترض أن يدخل حيز التنفيذ عقب شهر من توقيع العقد في 25 يناير 2011.
أوضح مشالي أن الأحداث التي صاحبت الثورة دفعت البنوك التجارية إلي التباطؤ في توفير القروض للمشروع وطلبت مزيدا من الضمانات.. بل انسحب بعضها من التمويل وتثاقل البعض الآخر وترتب علي ذلك تأخر تنفيذ المشروع عامين عن بداية التنفيذ.
وقال إن البنوك التجارية مثل الأهلي ومصر والبنك العربي الأفريقي وبنك القاهرة وقع عقد الإقراض.
وأضاف أن المقاول الإيطالي طلب بعض التعديلات علي استثمارات المشروع بسبب التأخير في التنفيذ وارتفاع أسعار مكونات المشروع.
كما أوضح أنه تم الاتفاق مع الجانب الإيطالي علي الفروق المطلوبة وسيتم من نصف شهر يناير القادم بدء مراحل التنفيذ ودفع خطاب الضمان ويتم تنفيذه خلال 33 شهراً.
وقال إن المشروع يتكلف 730 مليون دولار ويتم بناء 3 خطوط إنتاج جديدة أهمها وحدة إنتاج اليوريا بطاقة 1200 طن أمونيا يومياً حيث نتج طن الأمونيا نحو 2.2 طن سماد.
وأضاف أن المشروع الثاني هو طلخا للأسمدة ويتكلف نحو 681 مليون دولار وتم الترسية علي شركة أودا الألمانية.. وسوف تساهم القابضة الكيماوية بمليار جنيه في هذا المشروع نظير زيادة رأسمال شركة طلخا وتقوم شركة طلخا بدتبير 400 مليون جنيه من مواردها الذاتية.. ويساهم في المشروع نفس البنوك التي تمول مشروع كيما وبنفس الشروط.
وقال إن الشركة القابضة تنتظر الآن رد البنوك ومن المتوقع أن ينطلق المشروعان في التنفيذ معاً خلال شهر يناير القادم.
وأوضح أن التأخير في تنفيذ المشروع ساهم في زيادة تكلفة الاستثمارات حيث كانت الدراسة المبدئية تشير إلي أن استثمارات طلخا 540 مليون دولار ارتفعت إلي 681 مليون دولار.
وأشار يحيي مشالي رئيس القابضة إلي أنه سيتم في العام الجديد إعادة تأهيل شركة راكتا للورق بتكلفة 150 مليون جنيه يهدف لتطوير ورق الكرافت وعودة الشركة إلي مرحلة التوازن بين خسائر تصل إلي 60 مليون جنيه سنوياً.
كما أضاف مشالي أن إحدي الشركات العالمية العاملة في مجال صناعة إطارات السيارات ذات جنسية أندونيسية تنتظر استقرار الأحوال الأجنبية لتقوم بتقديم حق المعرفة لتطوير شركة النقل والهندسة.
وقال إنه سيتم نقل المصنع إلي أرض شركة مواد الصيانة بكفر الدوار علي مساحة 320 ألف متر.. مشيراً إلي أن الجانب الأندونيسي أرجأ النظر في المشروع لحين عودة الاستقرار تبلغ استثمارات مشروع تطوير النقل والهندسة 360 مليون دولار ويتم في العام إطارات قيمتها مليار جنيه.
|